الشاعرة والإعلامية رنيم الباشا لـ«تشرين»:” الإبداع فعل لا يتجزأ” 

حوار: سلام الفاضل

إعلامية سورية برزت في برامج تلفزيونية عدة، وكان لها إسهامات متميزة في ميدان العمل الثقافي أيضاً، فكتبت القصة القصيرة، والشعر، ونالت عنهما عديداً من الجوائز، وخَطَت خطوات واسعة نحو ميدان الكتابة الدرامية والمسرحية، وشاركت في عديد من معارض الفن التشكيلي، فأثبتت أن المبدع قد يتكلم أكثر من لغة إبداعية، ويتقنها.

إنها الإعلامية السورية رنيم الباشا التي التقتها “تشرين”، وسألتها بدايةً عن دافعها لخوض مجال العمل الإعلامي، لتؤكد أن الإعلام شغفها منذ الطفولة، مما حدا بها إلى دراسة الأدب الإنكليزي لاحقاً، رغبةً في ولوج هذا الميدان، وتقديم البرامج التلفزيونية باللغتين العربية والإنكليزية، انطلاقاً من الإيمان بأهمية الإعلام، والدور الكبير الذي يلعبه في تكوين الرأي العام عبر ما يحمله من رسائل تأثيرية تُحدث فرقاً يُسهم في إلهام الناس ودفعهم إلى تقديم الأفضل دائماً في الحياة والعمل”.

وأردفت: “وانطلاقاً من رؤيتي بضرورة خوض الإعلامي غمار مواضيع شتى ليهتدي في الختام إلى الميدان الذي سيبرع فيه، فقد قدمتُ باقة منوّعة من البرامج التي تناولت موضوعات شتى؛ اجتماعيةً، وخدميةً، وسياسيةً، واقتصاديةً، إلى جانب إعداد وتقديم كثير من التقارير الصحفية، والأفلام القصيرة، والحوارات السياسية باللغتين العربية والإنكليزية”.

وفي جوابها عن مدى حاجتنا اليوم إلى وجود قنوات خاصة، وقنوات تبث باللغات الأجنبية، رأت الباشا: “ضرورة وجود عديد من القنوات التلفزيونية، بغية خلق حالة من التنافس بينها، واستيعاب الطاقات الإعلامية المتجددة في سورية؛ كما أن الحاجة باتت ملحّة كذلك إلى توافر قنوات، أو برامج ناطقة باللغات الأجنبية، لما لها من دور في إيصال صوتنا إلى الرأي العام العالمي، وعرض قضايانا المحقّة والمصيرية، ونقلها بوضوح وجلاء إليه”.

وأضافت متناولةً موهبتها الإبداعية في كتابة القصة القصيرة والشعر عند سؤالها عن هذا الجانب: “بدأت مسيرة تعاملي مع الكلمة والحرف منذ طفولتي المبكرة، فاعتدت صداقتهما، والتعاطي معهما بسلاسة، فكتبت القصة القصيرة، التي تُعدُّ أول جنس أدبي خضت غماره، قبل دخولي مجال العمل الإعلامي بسنوات، ونلتُ عن القصص التي كتبتها عديداً من الجوائز، منها جائزة وزارة الثقافة – مديرية ثقافة الطفل عن مجموعة قصصية قدمتها للأطفال, ولي مساهمات أيضاً في مجال كتابة الشعر، والكتابة للمسرح حيث نلت المركز الأول في مسابقة مسرحية عن نص حمل عنوان:« أرض لن تموت».

وعن أهمية أدب الطفل، والمعايير الواجب اعتمادها عند كتابة قصص الأطفال، بيّن أن الكتابة للطفل هي عملية مهمة، وقليل فقط من الأدباء هم قادرون على دخول عوالم الطفل، والكتابة له بأسلوب جاذب، لذلك فمن الضروري إيلاء العناية لما يقدمه الكاتب في قصصه للطفل، إلى جانب عدم إهمال الرسوم المرافقة، لما لها من دور في التأكيد على الجانب الإبداعي، وتحفيز الخيال وإغنائه، ونظراً لهذه الأهمية التي يتمتع بها هذا الأدب فقد وجّهت اهتمامي إليه، ولاسيما بعد فوزي في مسابقة وزارة الثقافة الأدبية للأطفال؛ فكانت سلسلتا (كريم)، و(رنيم ومايا) للأطفال اللتان قمت بترجمتها إلى اللغة الإنكليزية كذلك”.

مشيرة في ختام حديثها إلى أن الموهبة والإبداع لا يتجزآن؛ وعملها كإعلامية لم يقف عائقاً في طريق إبداعها في أجناس أدبية أخرى، الأمر الذي دفعها أيضاً إلى خوض مجال الكتابة الدرامية وعن هذا تقول: “كتبت الدراما لما تقدمه لي من متعة وغنى، على الرغم مما تفرضه علي من إرهاق يترافق وعملية بلورة رؤيتي لشخوص العمل، إضافة إلى ما تستهلكه عملية تطوير الحالات الدرامية من صبر وجهد ووقت. وقد عُرض لي حتى اليوم مسلسل بعنوان (ليزهر قلبي)، ولوحة تلفزيونية ضمن مسلسل (ومضات)، حملت عنوان (ورد أحمر)، وأقوم في هذه الآونة بكتابة عملي الثالث”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اتحاد الكتاب "فرع اللاذقية" يحيي مع مؤسسة أرض الشام ندوة عن المرأة السورية ندوة فكرية ثقافية عن "النقد والنقد الإعلامي" في ثقافي أبو رمانة السفير الضحاك: سياسات الغرب العدائية أضرت بقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ مشاريع التعافي المبكر ودعم الشعب السوري مؤتمر جمعية عمومية القدم لم يأتِ بجديد بغياب مندوبي الأندية... والتصويت على لا شيء! الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه خاجي عمق العلاقات بين سورية وإيران وزير الداخلية أمام مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: سورية تضطلع بدور فعال في مكافحة المخدرات ومنفتحة للتعاون مع الجميع الرئيس الأسد يؤكد لوفد اتحاد المهندسين العرب على الدور الاجتماعي والتنموي للمنظمات والاتحادات العربية عقب لقائه الوزير المقداد.. أصغير خاجي: طهران تدعم مسار الحوار السياسي بين سورية وتركيا العلاقات السورية- الروسية تزدهر في عامها الـ٨٠ رئاسيات أميركا ومعيارا الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي.. ترامب أكثر اطمئناناً بانتظار البديل الديمقراطي «الضعيف».. وهاريس الأوفر حظاً لكن المفاجآت تبقى قائمة