سليم شحود .. موسيقي يطمح لتمثيل سورية كما يليق ببلد التدوين الموسيقي الأول

هيبة سليمان:

يحمل الموسيقي السوري سليم شحود رقة النغمة و شغف العطاء مترجماً ألحانه لتصدح بها المسارح عربية وعالمية ساعياً لتمثيل سورية كما يليق ببلد التدوين الموسيقي الأول باعتبار الموسيقى لغة عالمية والوحيدة التي لا تحتاج إلى ترجمة .

وفي سجل الموسيقي السوري العديد من الأبحاث والكتب منها (الدليل في الإيقاع) و(موسيقى الشعوب في العالم) وهو ملحن للعديد من المسلسلات السورية ومايسترو الأوركسترا “إيمار” وعازف على مسارح محلية وعربية كدار الأوبرا و بعلبك بلبنان و جرش بالأردن وغيرها.

يذكر أن شحود ٤٤ عاماً من سكان مدينة صافيتا، نشأ في عائلة محبة للموسيقى ولها دور مهم في دعمه و تشجيعه خاصة عندما ظهرت ميوله الحركية والإيقاعية وحب تعلم العزف على آلة العود.

مضيفاً: إنه تتلمذ على يد أساتذة بارعين استفاد من خبراتهم وملاحظاتهم و تعرف على آلات البيانو والغيتار وأصر على تعلم العزف حتى تمرن وتكونت موهبته ومن ثم التحق بمعهد للموسيقى بدمشق و نال شهادة دبلوم بالموسيقى أيضاً بالتوازي مع عمله كعازف في أهم الفرق “صدى و جوى والشرق”، تأثر بالموسيقار زياد الرحباني في كيفية تشكيل الجمل الموسيقية وبالفنان الراحل صباح فخري بما قدمه من موروث غنائي فريد وتراث موسيقي عريق.

كما تم منحه درجة خبير من المعهد الموسيقي في مدينة برمنغهام الإنكليزية و اختير سفيراً عالمياً لمؤتمر الموسيقى العالمي الخامس الافتراضي ٢٠٢١والذي شاركت به ٣٠ دولة من مختلف أنحاء العالم و بدعم من منظمة اليونسكو في المملكة المتحدة حيث أجرى دراسات وأبحاثاً عن دور الموسيقى والإيقاع في التكوين الإنساني والفكري والنفسي وأهميتها و دورها في زمن الحروب والأزمات .

و أشار إلى أنه مؤسس أوركسترا إيمار المؤلفة من ٣٥ عازفاً وعازفة و تم اختيار عشرة منهم ليشاركوا بالمؤتمر عبر عروض و مقطوعات موسيقية من التراث السوري و موسيقى عربية و شرقية بالإضافة إلى قوالب من التأليف الآلي الشرقي كاللونغا و الدولاب ومقدمات موسيقية ،موضحاً أن الفرقة شاركت بعدة مهرجانات و برامج ومسابقات وملتقيات غنائية و موسيقية على مستوى العالم العربي محققة نتائج متقدمة نالت إعجاب النقاد والجمهور.

و عن أهمية انتشار الموسيقى السورية عالمياً بين أنه بالموسيقى يمكن مخاطبة العالم برسائل هادفة إنسانية وتربوية وترفيهية واجتماعية وطنية و تعتبر من أفضل الأساليب والطرق لنشر رسائل سلام و محبة من قلب سورية للعالم، مؤكداً أن سورية تعتبر من أهم البوابات الحضارية في مواجهة الفكر المتطرف والإرهابي عبر حضارتها العريقة وثقافتها الممتدة عبر آلاف السنين.

لكل عمل ناجح خطة عمل مدروسة تبعاً لشحود موضحاً أنه بالتصميم والإرادة والشغف و مدى قدراتنا على تجاوز وتحدي الصعاب يمكن الوصول للأهداف المنشودة سواء القريبة أو بعيدة المدى لإيصال رسالتنا الموسيقية الراقية .

سليم شحود يعد من أهم منفذي الموسيقى التصويرية لعديد من الأعمال والمسلسلات السورية وعضو في لجنة تأليف مادة التربية الموسيقة و عضو في نقابة الفنانين ، كما أنه حاصل على العديد من شهادات التقدير و يطمح مع الأوركسترا إيمار لتمثيل الموسيقى السورية كما يليق بوطن التدوين الموسيقي الأول في العالم و قد تجلى ذلك عبر مشاركاته عربياً وعالمياً في عروض افتراضية و على خشبات المسارح .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار