مدينة (إصلاح السيارات الأولى) في حلب تحتاج دعماً إضافياً

رحاب الإبراهيم

حظيت المدينة الحرفية والصناعية بجبرين في مدينة حلب باهتمام كبير على خلاف “شقيقاتها”، ما جعل الحرفيين في المدن الحرفية الأخرى يشعرون بـ “الغيرة” المشروعة، طالما أن إعادة دوران عجلة الإنتاج المقصد، لكن رغم الدعم المقدم لا تزال تحتاج حزمة دعم إضافية وخاصة أنها يعول عليها لتكون المدينة الحرفية الأولى على مستوى إصلاح السيارات وصيانتها مع التوقعات أن تصبح جاهزة بصورة كلية خلال العام القادم وخاصة إذا منحت الدعم المطلوب.

(تشرين) التقت كامل الزلخة رئيس مجلس المدينة الحرفية والصناعية في جبرين، حيث أكد وجود دعم كبير من محافظة حلب تحديداً والجهات العامة المركزية بغية الإسراع في تجهيز هذه المدينة المتخصصة بكل ما يتعلق بالسيارات وصيانتها، لتكون عند وضعها في الخدمة مدينة نموذجية على مستوى سورية نظراً لمساحتها الكبيرة الممتدة على 200 هكتار وتضم 5150 مقسماً موزعة على أربعة مشاريع.
ولفت الزلخة إلى أن المشروع الأول في المدينة الحرفية في جبرين أصبح جاهزاً وسيتم تسليم الصالات البالغة 410 صالات إلى الحرفيين خلال الأيام القليلة القادمة، مشيراً إلى وجود متابعة من محافظة حلب ومجلس المدينة من أجل استكمال تأهيل البنية التحتية من ماء وكهرباء وصرف صحي وتزفيت وتعبيد، لافتاً إلى منح المدينة الحرفية محنة مالية من وزارة الإدارة المالية قيمتها مليار و464 مليون ليرة لتأهيل البنية التحتية في هذا المشروع.
وبين الزلخة أنه يتم في هذه المرحلة تجهيز المشروع الثالث المكون من 630 صالة، على أن يتم تسليم 60 محلاً إلى الحرفيين في أقرب وقت ممكن، وهنا يطالب مجلس مدينة حلب، وإن كانوا يقدمون كل التسهيلات المطلوبة، بالإسراع في تأهيل البنية التحتية في هذا المشروع بهدف تعجيل عملية وضعه في الخدمة، وقد ينجز ذلك خلال عام تقريباً.
وأشار إلى أن إنجاز المشروعين الثاني والرابع يتطلب زيادة الدعم إلى المدينة الحرفية، مبدياً تفاؤله بتحقيق هذا الهدف في حال تقديم الدعم بأسرع وقت على نحو يسهم في إنجاز هذين المشروعين وبالتالي الانتهاء من تجهيز المدينة الحرفية في جبرين بشكل كامل، متوقعاً منح المدينة الحرفية في جبرين منحة جديدة قريباً قد تصل إلى 3 مليارات ليرة.
ولفت إلى أن أبرز الصعوبات والعقبات التي يواجهها حرفيو هذه المدينة تتمثل في تأهيل البنية التحتية وإزالة الإشغالات الموجودة ضمن الصالات، وقد قدم ملفات لإنجاز ذلك مع إبداء مجلس محافظة حلب والمدينة تعاوناً بهذا الشأن وخاصة بعد تشكيل محافظ حلب لجنة جديدة بغية تسهيل العمل وتسريع عملية الإنجاز.
وطالب رئيس مجلس المدينة الحرفية والصناعية في جبرين بمنح الحرفيين قروضاً ميسرة بفوائد بسيطة وطويلة الأجل بحيث تصل إلى 20-25 سنة، وخاصة أن الحرفيين للأسف غير مشمولين بالقروض الإنتاجية لكونهم فئة لا تمتلك رأس مال كبيراً، مشيراً إلى تمكن مجلس إدارة المدينة من الحصول على قرض من بنك بيمو السعودي الفرنسي لفترة تصل إلى مدة سبع سنوات، لكنّ الحرفيين يطمحون إلى أن تمنحهم المصارف العامة قروضاً طويلة الأجل وخاصة أن القطاع الحرفي يعد أساسياً للكثير من الصناعات.
وبين الزلخة أن أغلب الحرفيين راضون عن الانتقال إلى المدينة الحرفية في جبرين باستثناء عدد قليل لا يذكر لكونهم يملكون محلات وبيوتاً وسط المدينة، لكن رغم ذلك لا مفر من الانتقال إلى المدينة الحرفية لكونها تضم جميع المهن الخاصة بإصلاح وصيانة السيارات ،وأي حرفي لا يلتزم بالقرار سيتم تشميع محله ومخالفته ومنعه من الاشتغال وسط المدينة، فالغاية من الانتقال إلى هذه المدينة التي ستكون الأهم على مستوى سورية تقليل الازدحام وتخفيف التلوث البيئي .
وشدد في ختام حديثه على ضرورة منح هذه المدينة العامة الدعم المطلوب وخاصة أن مدينة حلب معروفة بإصلاح السيارات وصيانتها لدرجة وصلت إلى مرحلة التجميع والتصنيع، بالتالي يمكن عند منحها الاهتمام والرعاية الكافية الانتقال من مرحلة الإصلاح إلى التصنيع على نحو يسهم في تخفيف أسعار السيارات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اتحاد الكتاب "فرع اللاذقية" يحيي مع مؤسسة أرض الشام ندوة عن المرأة السورية ندوة فكرية ثقافية عن "النقد والنقد الإعلامي" في ثقافي أبو رمانة السفير الضحاك: سياسات الغرب العدائية أضرت بقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ مشاريع التعافي المبكر ودعم الشعب السوري مؤتمر جمعية عمومية القدم لم يأتِ بجديد بغياب مندوبي الأندية... والتصويت على لا شيء! الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه خاجي عمق العلاقات بين سورية وإيران وزير الداخلية أمام مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: سورية تضطلع بدور فعال في مكافحة المخدرات ومنفتحة للتعاون مع الجميع الرئيس الأسد يؤكد لوفد اتحاد المهندسين العرب على الدور الاجتماعي والتنموي للمنظمات والاتحادات العربية عقب لقائه الوزير المقداد.. أصغير خاجي: طهران تدعم مسار الحوار السياسي بين سورية وتركيا العلاقات السورية- الروسية تزدهر في عامها الـ٨٠ رئاسيات أميركا ومعيارا الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي.. ترامب أكثر اطمئناناً بانتظار البديل الديمقراطي «الضعيف».. وهاريس الأوفر حظاً لكن المفاجآت تبقى قائمة