نقيب مهندسي اللاذقية يبين لـ”تشرين” حقيقة البناء السكني المتصدع في مشروع شريتح

صفاء اسماعيل

غداة إخلاء سكان أحد الأبنية في حي شريتح بمدينة اللاذقية ليل أمس منازلهم داخل البناء، بعد تداول أنباء حول حدوث تصدع فيه، والخوف من تعرضه للانهيار في أي لحظة، أكد تقرير لجنة الخبراء، المشكلة من نقابة المهندسين، الذين قاموا بالكشف صباح اليوم على البناء، سلامة البناء من الناحية الإنشائية وعدم وجود أي تصدع يهدد سلامة ساكنيه.

وقال نقيب المهندسين في اللاذقية المهندس حاتم حاتم ل”تشرين”: تم تشكيل لجنة خبرة للكشف على البناء وإعطاء تقرير الخبرة الإنشائية، وبعد الانتهاء من الكشف تبين للجنة أنه لا يوجد تصدع في البناء أو كسر أو أي دلالة على وجود أي خطأ إنشائي، وإنما فقط حدوث “تنسيمات” أي فواصل دقيقة جداً ناجمة عن عطل في الصرف الصحي بالطابق الأرضي للبناء وانتشار المياه، بالإضافة إلى أن نوعية التربة هناك سيئة ما أدى إلى هبوط بسيط جداً في التربة.

وأشار حاتم ألى أنه يستدل على التصدعات والخوف على سلامة البناء من السيراميك والبلاط في المنازل، مبيناً أنه لدى فحص اللجنة للسيراميك والبلاط في المنازل الموجودة داخل البناء تبين أنها سليمة ولا يوجد فيها اي تشقق ينذر بالخطر على سلامة البناء.

وحسب حاتم، أوصت لجنة الخبراء في تقريرها الذي ستقدمه لرئيس مجلس مدينة اللاذقية، بإصلاح الصرف الصحي في الطابق الأرضي، وإعادة دعم الطابق الذي يتم تشييده في البناء، مشيراً إلى قيام مجهول بسحب بعض الدعم من تحت القالب بعد صبه بأربعة أيام.

وأكد حاتم أن الطابق الأخير الذي يتم تشييده حالياً مرخّص أصولاً وحاصل على تقرير خبرة من نقابة المهندسين، مبيناً أن ماجرى منذ ليل أمس هو تهويل ومبالغة.

وكان أخلى سكان البناء منازلهم ليل أمس بعد أن قالوا إنهم شاهدوا تصدعات في الجدران وسماع أصوات “طقطقة”، مؤكدين أن ذلك حدث بعد أن تم البدء بتشييد الطابق الأخير في البناء المؤلف من أربعة طوابق.

وأكد رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي أنه فور إبلاغهم بوجود تصدع في بناء سكني بحي شريتح، تم إرسال لجنة السلامة العامة للكشف على البناء و إخلاء السكان، مشيراً إلى أنه تم تأمين السكن لثماني عائلات مكونة من ٢٦ شخصاً، بينما يتم التأكد من سلامة البناء، كما تم وضع دورية على مدخل البناء للحفاظ على ممتلكات سكانه.

وأكد زنجرلي أنه تم التواصل مع نقابة المهندسين لإرسال لجنة للكشف لإعطاء تقرير الخبرة الإنشائية،
كما تم تشميع الطابق الأخير من البناء احترازياً وهو قيد البناء بموجب رخصة نظامية صادرة عن نقابة المهندسين من حيث سلامة الكتلة الإنشائية للمبنى.