بنسبة تنفيذ 82.7% سد برادون أهم المشاريع المائية في الساحل للري والشرب

صفاء إسماعيل

تتواصل الأعمال الإنشائية في سد برادون بريف اللاذقية الشمالي، حيث بلغت نسبة التنفيذ 82.7% ، ومن المتوقع الانتهاء من إنجاز المشروع وفق الأعمال المتبقية ووتيرة العمل بالمشروع نهاية عام 2024.
ويعد هذا السد أحد أهم المشاريع المائية في المناطق الساحلية السورية، نظراً لدوره في تأمين مخازين ضخمة لقطاعي الري ومياه الشرب.
وقال مدير الموارد المائية في اللاذقية المهندس فراس حيدر لـ”تشرين”: يتم استكمال تنفيذ ردميات السد بموجب العقد المبرم مع مؤسسة الإسكان العسكرية بنسبة إنجاز عامة 82.7%. كما تتم مواكبة تنفيذ الأعمال من قبل الشركة العامة للدراسات الهندسية – فرع الدراسات المائية، مبيناً أن الأعمال المنفذة في المشروع هي : أعمال الحقن، السدة التحويلية، منشأة النفق، مبنى الاستثمار، المفيض.
ولفت حيدر إلى أنه يتم حالياً تنفيذ ردميات رمل السيل والإكساء الصخري على الوجه الأمامي والخلفي للسد وعلى الأكتاف وتم التوقف عن أعمال الردم الغضاري لهذا العام بسبب الموسم المطري، كما تقوم الجهة المنفذة بتجهيز قساطل الري بقطر 1000 مم التابعة لمنشأة مأخذ الري.
وحسب حيدر، يعد مشروع سد برادون ثاني أكبر سد في محافظة اللاذقية ويهدف المشروع إلى تخزين كمية 140 مليون م3 من المياه وتنظيم جريانات روافد نهر الكبير الشمالي وتغذية بحيرة سد 16 تشرين بالمياه خلال فترات الجفاف، وإرواء مساحة 7500 هكتار منها 5000 هكتار لهضبة ري عين البيضا، و2500 هكتار مساحات جديدة وتأمين مياه الشرب للقرى المجاورة، مشيراً إلى أن القرى المستفيدة الواقعة في زمام المشروع، هي: السفكون، كفرية، وطى الخان، الدغمشلية.
وكان تم استئناف العمل بالسد عام 2018 ، وذلك بعد توقف استمر 6 سنوات، المدة التي كانت التنظيمات الإرهابية تسيطر خلالها على المنطقة، حيث نهب الإرهابيون محتويات المشروع بالكامل، إضافة إلى سرقة أكثر من 105 آليات معظمها آليات ثقيلة، وتم تقدير حجم الخسائر (وفق أسعار عام 2016) بنحو 7.5 مليارات ليرة.
وبعد تحرير المنطقة عام 2016 وإعادة استئناف العمل بمشروع السد عام 2018، تم القيام بالأعمال الفنية المرتبطة بمعالجة التخريب الناجم عن الاعتداءات الإرهابية في موقع السد، وتوقف الأعمال فيه لمدة طويلة، لتبدأ معها عمليات الردم الغضاري بعد إجراء الاختبارات والدراسات الفنية اللازمة وإنجازها.
وتركزت الأعمال في السد بعد غياب سنوات، على إعادة البنية التحتية التي يقوم إنشاء السد على أساسها حيث تم تجهيز الكسارة، الشبكة الكهربائية، مولدة باستطاعة 5000 ك.ف.أ بجهود وخبرات كوادر المؤسسة.
ويعد سد برادون السد الأول في سورية الذي يتم تنفيذه بتقنية جديدة وهي خلط الغضار بالحصويات التي تعتبر فنياً أفضل من الغضار الصافي.
وسد برادون هو سد ركامي يتألف من نواة غضارية مركزية مؤلف من وجهين أمامي وخلفي من المواد الحصوية، ويصل حجم التخزين في السد إلى 140 مليون متر مكعب وارتفاعه 72 متراً وطول جسم السد 806 أمتار .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اتحاد الكتاب "فرع اللاذقية" يحيي مع مؤسسة أرض الشام ندوة عن المرأة السورية ندوة فكرية ثقافية عن "النقد والنقد الإعلامي" في ثقافي أبو رمانة السفير الضحاك: سياسات الغرب العدائية أضرت بقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ مشاريع التعافي المبكر ودعم الشعب السوري مؤتمر جمعية عمومية القدم لم يأتِ بجديد بغياب مندوبي الأندية... والتصويت على لا شيء! الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه خاجي عمق العلاقات بين سورية وإيران وزير الداخلية أمام مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: سورية تضطلع بدور فعال في مكافحة المخدرات ومنفتحة للتعاون مع الجميع الرئيس الأسد يؤكد لوفد اتحاد المهندسين العرب على الدور الاجتماعي والتنموي للمنظمات والاتحادات العربية عقب لقائه الوزير المقداد.. أصغير خاجي: طهران تدعم مسار الحوار السياسي بين سورية وتركيا العلاقات السورية- الروسية تزدهر في عامها الـ٨٠ رئاسيات أميركا ومعيارا الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي.. ترامب أكثر اطمئناناً بانتظار البديل الديمقراطي «الضعيف».. وهاريس الأوفر حظاً لكن المفاجآت تبقى قائمة