في ثاني أيام مؤتمر الاقتصاد السوري: إعادة بناء الإنسان وتفعيل دور الشباب في مرحلة الإعمار

راشيل الذيب- رشا عيسى

ناقش المشاركون في مؤتمر الاقتصاد السوري “آفاق ورؤى الاستثمار في مرحلة إعادة الإعمار” في جلسته الحوارية الأولى دور الشباب في الداخل والخارج في عملية إعادة الإعمار، مشددين على أهمية تفعيل التشاركية مع الجمعيات التنموية العاملة على الأرض.
وأكدت رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان المهندسة سمر السباعي أن الإنسان هو حجر الأساس في عملية إعادة الإعمار، فالشباب هم كنز سورية على اختلاف مواقعهم وأماكنهم، سواء على الجبهات أو مقاعد الدراسة أو على رأس عملهم معيلين لأسرهم.
وأشارت السباعي إلى أن الهيئة أجرت استبياناً حول مساهمة الشباب في إعادة الإعمار وجاءت النتائج كما يلي: 22%ممن شملهم الاستبيان وجدوا أن واجبهم يكمن في احترام القوانين والحرص على الممتلكات، 15% منهم وجد أن دورهم يتجلى بعدم التقصير وتقديم المساعدة الممكنة لإعادة الإعمار، 18% آخرون وجدوا أن دور الشباب يتمثل بتنفيذ المهام الموكلة إليه والممكنة التنفيذ، وربط العلم والابتكار لكونهما أحد مداخل التنمية.
وعن كيفية مساهمة الشباب في إعادة الإعمار جاءت إجابات المستطلعة آراؤهم كما يلي : 16,8% من الشباب رؤوا أن دورهم يكمن في طرح أفكار وخطط وبرامج عمل، 17,9% وجدوا أن مساهمتهم تتمثل في القيام بحملات توعية وتثقيف، في حين رأى 19,3% أن دورهم يتجلى بالتأكيد على اللحمة الوطنية، بينما طالب 24,4% بزيادة كفاءتهم وتنمية قدراتهم.
من جانبها أكدت عضو مجلس إدارة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ربى ميرزا أن الهيئة، ككل المؤسسات الحكومية، تعمل بكل ما أوتيت من جهد وخبرات لتحقيق كل ما تنطوي عليه عملية إعادة الإعمار، وخاصة إعادة بناء الموارد البشرية المتنوعة التي تتمتع بها سورية، فالشباب جزء لا يتجزأ من الأسرة السورية وكل الجهود تنصبُّ لتحقيق هذا العنوان.
أما مداخلات الحضور، فقد تركزت حول الهجرات الكبيرة للشباب، وخاصة الأطباء، وحالة الإحباط التي يعانيها الشباب في الداخل بسبب تراجع الحالة المعيشية والوضع الاقتصادي الضاغط، وأهمية الوصول لآلية عمل متكاملة لمشروع دعم كامل يتضمن تقديم الدعم النفسي المجتمعي، إلى جانب أهمية التشاركية مع الهيئة وتأهيل وتدريب الشباب وخلق بيئات آمنة لجذب الشباب ودعمهم، وتمويل مشاريعهم الصغيرة والمتناهية الصغر لدورها المحوري في عملية التنمية.
وشددت مداخلات أخرى على أهمية العمل على الشريحة العمرية الصغيرة من الأطفال لكونهم اللبنة الأساسية لبناء المجتمع، إلى جانب التشبيك بين الوزارات المختلفة وجمعيات المجتمع الأهلي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار