كتفٌ يُستند عليه جمعية فنيي الدراما السورية

حنان علي
«إيد بإيد .. منكبر سوا» شعار أطلقته جمعية فنيي الدراما منذ إطلاق فكرتها قبل أربعة أعوام ضمن مشروعٍ نبيلٍ لاحتضان الفنيين الدراميين الجنود العاملين خلف الكواليس والركيزة الأساسية لنجاح الأعمال الدرامية, الجمعية تحاول تقديم الحماية والدعم لمن لا صوت لهم، الطامحة إلى الرقي في الفكر وتبادل الخبرات والسعي لحفظ حقوق الفنيين، والاعتراف بهم كفاعلين في مجالاتهم.
التقت «تشرين» مؤسس ورئيس جمعية فنيي الدراما السورية محمد المصري, وكان لنا معه الحوار الآتي:
• كيف أومضت فكرة الجمعية في ذهن محمد المصري، وكيف سارت خطوات التأسيس؟
الفكرة بدأت 2015 حين انبثقت الحاجة الشديدة لإثبات الهوية الفنية للعاملين خلف الكواليس، وتأمين حقوقهم, وخاصة أنّ نقابة الفنانين لا تنسب إلّا الفنانين حصراً والفنيين الخريجين من المعهد العالي للفنون المسرحية .
باشرنا بأخذ الترخيصات الحكومية اللازمة لنحصل على أمر إشهار جمعية فنيي الدراما السورية عام 2018, ثلاث سنوات من مقاساة الصعاب المتعلقة بتأمين مقر للجمعية وما يتطلبه من تكاليف مادية سددها أعضاء مجلس الإدارة, ليتمّ وضع النظام الداخلي للجمعية، برغم أنني وضعت بنداً مجحفاً بحق أعضاء مجلس الإدارة يمنعهم من تقاضي أيَّ أجرٍ من الجمعية لأي سبب كان، وتنفيذ الأعمال المنوطة بهم بشكل تطوعي. بدأنا بعد ذلك باستقطاب الفنيين للانتساب للجمعية عبر زيارة مواقع التصوير، وتعريف الفنيين بالجمعية وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم, لنحصل على 150 عضواً خلال الشهر الأول للتأسيس, ليتزايد العدد تلقائياً خلال أربع سنوات.
• من يمكنه الانتساب للجمعية .. وما الشروط؟
يمكن لجميع الفنيين الانتساب ممن شارك في أربعة أعمال درامية سورية على الأقل، بعمرٍ لا يقل عن 18 عاماً، وأن يكون ناجحاً في مجال عمله، وأن يتمتع بحسن السيرة.
• ما هي الإنجازات التي حققتها الجمعية منذ بداياتها حتى الوقت الحالي؟.
وفرت الجمعية تأميناً شاملاً لأعضاء الجمعية الحاملين بطاقة جمعية فنيي الدراما، بما فيها التأمين الصحي بعروض خاصة لأعضاء الجمعية بنسبة تأمينية وصلت لـ١٠٠% في كل المستشفيات, كما منحت الجمعية بطاقة خاصة بالأعضاء تستخدم للأمور الفنية حصراً إبان التعاقد مع شركات الإنتاج، حيث تعد البطاقة بمنزلة سيرة ذاتية وشهادة خبرة لحاملها..
أهم ما حققته الجمعية من وجهة نظري الدفاع عن حقوق الفني في حال تعرضه لشجار أو إصابة عمل أو ظلم أو اضطهاد أو طرد من دون سبب, إذ قامت الجمعية بالتعاقد مع محامٍ مختص بالأمور الفنية لحماية واسترداد حقوق الأعضاء, لكن من الملاحظ للأسف قلة وعي بعض الفنيين بحقوقهم وجهلهم ببنود العقود التي يوقعون عليها ما يمنع الجمعية من الدفاع عنهم.
• قمتم مؤخراً بزيارات رسمية لكل من نقابة الفنانين ولجنة صناعة السينما، ما سبل التعاون بينكم؟
«منتج – فنان – فني» ثالوث يجبرنا على التداول حول سبل التعاون المستقبلي بين جمعيتنا مع نقابة الفنانين و لجنة صناعة السينما والتلفزيون, وقد اتفقنا على صياغة عقد عام لكل الشركات موثق وموافق عليه من الجهات الثلاث؛ جهة المنتج الممثلة بلجنة صناعة السينما والتلفزيون، جهة الفنانين ممثلة بنقابة الفنانين، وجهة الفنيين الذين تمثلهم جمعية فنيي الدراما, عقد يحدد فيه ساعات العمل الحقيقية والإضافية وحقوق وواجبات الفني وتحديد الحد الأدنى من الأجور في كل اختصاص, كما سيدرس شرطاً أساسياً بأن يحرر العقد على نسختين.
• ما أهداف الجمعية المستقبلية؟
تهدف الجمعية إلى إنشاء صندوق التكافل وصندوق التقاعد، و إقامة فعاليات خدمية ومشاريع تؤمن فرص عمل للفنيين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار