ستة حرائق زراعية في اللاذقية.. ومدير الحراج: الوضع تحت السيطرة

صفاء إسماعيل

سلسلة حرائق جديدة شهدتها اللاذقية، اليوم، جميعها ضمن أراضٍ زراعية، ما زاد من حدة خوف الأهالي الذين يحبسون أنفاسهم كما أنهم يقبضون على الجمر، تحسباً للأشهر القادمة التي تصنف بأنها ذروة الحرائق.

بعض الأهالي قالوا لـ”تشرين”: حسب الأرصاد الجوية، ستشهد الأيام المقبلة ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة مع تقلبات في الطقس مصحوباً برياح شرقية نشطة بدأت منذ اليوم، ما يجعلنا خائفين من اندلاع حرائق ستنتشر على مساحات واسعة بسبب الرياح وجفاف الطقس.

وتساءل الأهالي عن فعالية خطة الحرائق التي تعلنها المحافظة، خاصة أنها لم تلجم الحرائق ولم تمنع من تضرر المحاصيل الزراعية التي تأكلها النيران المستعرة.

من جهته، قال رئيس دائرة حراج اللاذقية المهندس جابر صقور لـ”تشرين”: أخمدت فرق إطفاء الزراعة اليوم ستة حرائق زراعية اندلعت في كل من برج إسلام، سنديان خير بك، رسيون، عقدة البصة، الشقراء، وقد بلغت المساحة المتضررة أكثر من ١٢ دونماً، فيما لا يزال عناصر الإطفاء يقومون بتبريد الحريق الذي اندلع في قرية رويسة قسمين.

وأضاف صقور: لا يمكن الحؤول دون وقوع حريق هنا أو هناك، والذي يعد أمراً طبيعياً، ولكن الأمر غير الطبيعي هو خروج الحريق عن السيطرة وتضرر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية أو الحراجية.

وأضاف: خطر حرائق الغابات قائم باستمرار، لكن الإجراءات الوقائية التي نقوم بها من شأنها أن تزيد من الكفاءة والفعالية، وحكماً ستكون نتائجها فعالة في العدد الأكبر من الحرائق.

وأكد صقور فعالية الخطة الموضوعة، مدللاً بأن الإجراءات الوقائية الجيدة وجاهزية عناصر الإطفاء، ساهمتا في عدم خروج أي حريق حتى تاريخه عن السيطرة، مبيناً أن المساحات المتضررة بالحدود الدنيا، وأن إجمالي عدد الحرائق والمساحات المتضررة خلال العام الماضي أقل بكثير مقارنة بالسنوات السابقة، ما يدلل على فعالية الإجراءات الوقائية المتخذة، انطلاقاً من أن كل إجراء وقائي له فعاليته وتأثيره الإيجابي في الحد من الحرائق وتقليص مساحتها في حال حدوثها.

وحسب صقور، أن أهم أسباب اندلاع الحرائق هو قيام المزارعين حالياً بعملية التحريق، بالإضافة لأسباب أخرى كالتفحيم، ورمي أعقاب السجائر، الإهمال، الكهرباء، حرائق مقصودة، وأخرى خارجية.

وضمن الإجراءات الوقائية التي تضمنتها خطة الحرائق، أشار صقور إلى أبرزها، وهي ترميم الطرق الحراجية وخطوط النار المنتشرة في المواقع الحراجية والغابات، شق طرق حراجية جديدة، تنظيف جوانب الطرقات العامة والسكك الحديدية وتحت شبكات التوتر الكهربائي من الأعشاب والنباتات القابلة للاشتعال، تشكيل لجنة مركزية على مستوى المحافظة مهمتها الإشراف الكامل على اللجان المناطقية وعلى مستوى الوحدات الإدارية وإدارة الوقاية من الحرائق والتعامل معها، وتشكيل لجان في كل ناحية مهمتها مراقبة الأراضي الزراعية ومنع أياً كان من إشغال النيران ضمن أراضيهم الزراعية وإحالة المخالفين إلى القضاء، تركيب خزانات بلاستيكية في كل من القليلة، كرم المعصرة، قلعة المهالبة، محمية الشوح والأرز، عين التينة، التفاحية ، سنابروت، ومن المقرر تركيب خزانات إضافية في كل من القصب، مفرق الروضة في منطقة ربيعة، اسطمنا، بالإضافة إلى تأهيل بعض الخزانات البيتونية الموجودة سابقاً ضمن المواقع الحراجية لتعبئتها بالمياه والاستفادة منها في حال حدوث حريق في المواقع القريبة، حيث تم وضع خزانات جاهزة في قرى البور، بيت حليبية، الامليك، بسطوير.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار