حالتا وفاة و 250 حالة اختناق وانهيار جدران بعاصفة دير الزور الترابية
عثمان الخلف
خلّفت العاصفة الترابية التي ضربت محافظة دير الزور مع دخول الساعات الأولى من مساء أمس أضراراً عدة في الممتلكات والبنى الخدميّة وحدوث حالات اختناق لمواطنين ..
مدير صحة دير الزور الدكتور بشار الشعيبي أشار إلى تسجيل أكثر من 250 حالة اختناق، ولاسيما لدى مرضى الربو، جرى تخريج أغلبها بعد تقديم العلاج اللازم، مبيناً أن أطقم الصحة وكوادرها الطبية والتمريضية استنفرت قُبيل دخول العاصفة، والتي جاءت مفاجئة بشدتها، مصحوبة برياح قوية، وجرى قبيل ذلك توزيع سيارات الإسعاف على عدة محاور لنقل الحالات التي تعرضت للاختناق إلى مجمع المشافي، أطراف مدينة دير الزور، وبقي الاستنفار حتى زوال تأثيرات العاصفة لوقت متأخر من ساعات الصباح.
مدير شركة الكهرباء المهندس خالد لطفي أكد أن شدة الرياح المترافقة والغبار الكثيف، أديا لسقوط أعمدة كهرباء وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المواقع، موضحاً أنّ أغلب مناطق المحافظة لم يغب عنها التيار طوال فترة هبوب العاصفة، وسقوط هذه الأعمدة جاء إثر قطع الرياح الشديدة لأغصان أشجار، وسقوط أخرى بالكامل على شبكات الكهرباء .
من جانبه رئيس مجلس مدينة دير الزور بيّن أن الأضرار توزعت ما بين سقوط أشجار وانهيار جدارين، أحدهما في حي “الجورة” نجم عنه وفاة أب وابنه الصغير، ناهيك بتطاير اللوحات الإعلانية، و يجري حالياً إزالة مخلفات العاصفة التي تسببت بغلق بعض الشوارع، ومتابعة رصد وإحصاء الأضرار إنْ وجدت .
وفي مدينة الميادين أفادت مصادر أهلية بأن أضرار العاصفة تمثلت بسقوط أشجار وتطاير سقوف ” توتيا”، فيما لم يتسنَ لنا التواصل مع رئيس مجلس مدينتها لغياب تغطية الاتصالات، واقتصرت الأضرار في مدينة البوكمال على انهيار 3 جدران، من دون أن تتسبب بأي أذى للمواطنين حسبما قال رئيس مجلس المدينة غنام الخليفة.
مدير المياه المهندس لورانس الحسين أكد لـ”تشرين” أنّ محطات المياه لم تتوقف عن العمل، وجارٍ زيادة الضخ مع متابعة العمل على التخفيف من نسب العكارة بمياه نهر الفرات ضمن الحدود الطبيعية .
وكانت دير الزور تعرضت لعاصفة ترابية، مترافقة وحركة رياح شديدة السرعة، أدت لحجب الرؤية، مع توقف لحركة السير، والتي اقتصرت على سيارات الإسعاف التي خصصتها صحة دير الزور لنقل الحالات الحرجة نتيجة الاختناق إلى مشافيها ومراكزها الصحيّة، وتُعد العاصفة الأشد التي مرت على المحافظة خلال الأشهر الماضية، والتي تنشط فيها حركة الرياح.