باحث اقتصادي: سورية وإيران شريكان اقتصاديان مهمان
قال الباحث الاقتصادي شادي أحمد لـ”تشرين”: تعد زيارات الرئيس بشار الأسد إلى إيران والزيارات المقابلة لها، ذات أبعاد واهتمامات استراتيجية مهمة جداً، ولاسيما لطبيعة العلاقة الخاصة والمميزة بين البلدين.
ورأى أحمد أن هذه الزيارات عادة تبحث في شأن التعاون الاستراتيجي العام بين البلدين، وبالتالي تكون هناك تفاصيل يتولاها الجهاز الحكومي في كلا البلدين، كالتفاصيل الاقتصادية وبعض الترتيبات المتعلقة بالاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة التي تم الاتفاق خلالها على إعادة تجديد خط الائتمان الإيراني بقيمة تقارب ٢ مليار دولار، حيث تم العمل سابقاً على هذا الأمر ليتم تفعيله في وقت لاحق.
وأضاف أحمد: تأتي زيارة الرئيس الأسد في ظروف خاصة جداً في وقت تشتد فيه الصراعات الدولية والإقليمية، ذلك في إشارة واضحة إلى متانة العلاقات بين البلدين، وتابع: لا نستطيع أن نقول إن هناك تركيزاً مباشراً على الجانب الاقتصادي لأن هذا الجانب مستمر بين البلدين حيث تعد سورية وإيران شريكين اقتصاديين مهمين جداً.
وحسب البيانات التي تم نشرها رسمياً عبر وسائل الإعلام عن زيارة الرئيس الأسد إلى إيران، يقول أحمد: تم التأكيد على الشق الاقتصادي الذي سيدفع بعملية التبادل الاقتصادي بين البلدين إلى الأمام، مشيراً أيضاً إلى البدايات المبشّرة لتقارب عربي من دول عربية نافذة ومقتدرة اقتصادياً باتجاه سورية الأمر الذي يؤهل من جديد إلى عودة و انتعاش التعاون الاقتصادي بين هذه الدول وسورية، وبالتالي أن تصبح إيران ضمن هذا الإطار الذي يشمل الدعم المباشر للاقتصاد السوري.
وعن انعكاسات الزيارة على الواقع الاقتصادي، قال أحمد: قد لا تكون الآن و من خلال هذه الزيارة فقط، بالتأكيد تم التطرق لأبعاد وأعمال اقتصادية، ولكن هناك عمل وجهد يجب أن يبذل ضمن وضع الاقتصاد السوري لأجل تفعيل الاتفاقيات الموجودة بين البلدين، مبيناً أنها اتفاقيات كبيرة مهمة بين البلدين وهناك جوانب لم تفعّل، وهذه مهمة المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين.