الدكتور ديوب : آفاق اقتصادية واعدة على خط دمشق – طهران
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور معن ديوب ل( تشرين) أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي أجراها اليوم الأحد تفتح آفاقاً واسعة للمزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين وعلى أكثر من مستوى بما ينسجم مع الرؤى والنهج الذي سارت عليه دمشق وطهران ما يثبت مجدداً عمق ومتانة العلاقات بينهما .
وقال ديوب : إن ايران شريك تجاري مهم لسورية وخلال الحرب الإرهابية على بلدنا ساهمت طهران بالخط الائتماني والذي بلغت قيمته 11مليار دولار ، مضيفاً: إن إيران دولة صديقة والزيارة تكريس للتعاون الاقتصادي المشترك بين الطرفين .
وبين ديوب أن توقيت الزيارة له أهمية خاصة وسط ظروف اقتصادية وسياسية يمر بها العالم وقال : إنه رغم الظروف القاسية التي أفرزتها الحرب الإرهابية على بلدنا ورغم الإجراءات القسرية أحادية الجانب الغير شرعية المفروضة على بلدنا فإن العمليات الإنتاجية فيها شكل من أشكال التكامل الاقتصادي على خط دمشق _ طهران وإنه من المهم استقطاب المستثمرين ورجال الأعمال الإيرانيين وكذلك فتح المجال أكثر لمشاركة طهران في إعادة بناء البنى التحتية ،والاعتماد على مواد أولية إيرانية وكذلك تكنولوجيا إيرانية مع إيجاد صيغ مشتركة لاتفاقيات أخرى كاتفاقيات المدفوعات .
ورأى ديوب أنه نحن بحاجة ماسة لإعادة تأهيل القطاعات الاقتصادية ونفض غبار الحرب عنها لتعود للعمل كما كانت سابقاً ما يسهم بتحسين الوضع الاقتصادي ، و وجود الأصدقاء الإيرانيين يساهم في إعادة إنعاش الاقتصادات المتوقفة سواء بالاعتماد على المواد الأولية أو المواد نصف المصنعة من طهران ما يقلل من اعتمادنا على المستوردات من دول أخرى وبالتالي نخرج عن التعامل بالعملات الصعبة عبر إيجاد صيغ تكاملية أو اتفاقيات المدفوعات أو المقايضة وغيرها، والحديث هنا عن مجمل النواحي الاقتصادية بما فيها النقل والطاقة وغيرها .
ولفت ديوب إلى أهمية الأسواق التصديرية بين الجانبين حيث تشكل السوق الإيرانية فرصة مهمة للمنتجات السورية كما تشكل أسواقنا المحلية فرصاً مهمة للمنتجات الإيرانية ما يعزز التعاون أوالتكامل القائمين .