مع بداية موسم الحرائق كيف نصون غاباتنا وأراضينا الزراعية..؟
بدأ موسم الحرائق ومعه سنفقد الكثير من المساحات الحراجية والزراعية، فالأولى تشكل ملاذنا الاستجمامي وغطاء التربة وحمايتها من التصحر، والثانية صندوق غذائنا، ولعل حريق مستودعات »إكثار بذار« درعا مؤشر يستعجل من خلاله العابثون بمقدرات خيرات البلد .
مدير حراج حماة عبد الفتاح العمر قال : كلما اقترب فصل الصيف أكثر ويبس القش ومحصول القمح ترتفع درجة الخوف والحذر لدينا، خشية ارتفاع وتيرة الحرائق، ولذلك تم وضع خطة لتجنب مثل هذه الحرائق تتمثل في تجهيز الصهاريج وطواقمها البشرية للحدّ من خطورة الحرائق.
من ناحيته قال مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير : لقد طلبنا من المحافظ ألف ليتر من المازوت ليكون تحت تصرفنا حين الحاجة والطلب، فأرسلوا لنا ٧٠٠ ليتر موجودة من باب الاحتياط .
عمار يوسف سائق صهريج في مركز إطفاء الحرائق في ربعو قال : خلال الأسبوعين الماضيين قمنا بإخماد أكثر من أربعة حرائق في مواقع حراجية بغابات منطقة مصياف، ونحن اليوم في حالة استنفار دائم فموسم الحرائق مخيف ومرعب ولا يرحم وخاصة إن كان من فعل فاعل.
مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف قال : قمنا بتوزيع الآليات وسيارات الإطفاء على العديد من المواقع الحراجية، والبالغ عددها ١٩ صهريجاً وفقاً لحديثه لـ«تشرين»، وقد أخذنا المساحات المزروعة بالقمح أولاً لحين جني المحصول وحصاده بالحسبان ووضعنا عدة آليات في مواقع نحسب لها ألف حساب .
بالمختصر المفيد؛ لا أحد يستطيع أن يبتعد عن المشاركة في تحمل المسؤولية حيال صيانة النظام البيئي المهدد بخطر التلاشي، فالغابات تتبدد والمئات من الكائنات النباتية تنقرض سنوياً من جراء الحرائق ومثلها تقريباً من الكائنات الحشرية تطولها النار فتنقرض رغم فائدتها الكبيرة في الاتزان البيئي .