القادري خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لنقابات العمال: توطيد أواصر الصداقة والتعاون بما يخدم قضايا العمال
أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري أن العالم يشهد اليوم تآمراً على كلّ الشعوب التي لم ترضخ للمشيئة العدوانية الإمبريالية يصل حدّ التوحش في استهداف الشعوب السائرة في طريق النمو واستهداف الدول في سياساتها المستقلة وسيادتها وحقها في تطلعها المشروع لبناء تنميتها واستغلال مواردها لخدمة شعوبها.
وأوضح القادري في كلمة له اليوم خلال افتتاح أعمال المؤتمر الثامن عشر للاتحاد العالمي لنقابات العمال المنعقد في العاصمة الإيطالية روما أن العالم يعيش اليوم في ظلّ ظروف استثنائية غير مسبوقة فالإمبريالية العالمية كشّرت عن أنيابها المسمومة بشكل غير مسبوق وهي تستهدف قوى الحرية والتقدم في هذا العالم بكل ما هو متاح من أسلحة وحشية لديها.
ولفت القادري إلى أن ما يشهده العالم من إجرام مخطّط واختلاط في المفاهيم وتراجع حجم الأجور وتناقص الحقوق والمكتسبات التي حققها العمال عبر عقود من النضال في مختلف البلدان يتطلب تكاتفاً استثنائياً من القوى الحقيقية المُحبة للسلام وعلى كل المستويات.
وقال القادري “إن من واجبنا اليوم أن نرفع الصوت عالياً وأن نشير إلى المجرم الحقيقي المسؤول عن معاناة العالم ومن واجبنا أن نفضح ونعرّي من يتشدّق في زواريبه بحقوق الإنسان والسهر عليها بينما في فعله وممارساته يبدي العكس تماماً ومن واجبنا أن نفضح من يصرح بأنه يسعى إلى تمكين الشعوب من حريتها وديمقراطيتها وهو عملياً يسلبها كلّ ذلك ومن واجبنا أن نفضح في مؤتمرنا هذا من يتشدق بالحفاظ على السلم العالمي وحرصه عليه وهو يفتعل الحروب والصراعات على امتداد العالم ومن واجبنا ولكي ننسجم مع أفكارنا التقدُّمية الحرة ومع استقلاليتنا الحقيقية أن نفضح ونعري ممارسات الدول الداعمة والراعية للإرهاب العالمي الذي يضرب في كل مكان وأن نفضح من يحاربه في التصريحات فقط بينما هو يدعمه ويموله ويرعاه ويحاصر ويحارب كلّ الدول الساعية إلى مواجهته بالفعل”.
وأشار الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إلى أنّ ما تشهده فلسطين المحتلة هو وصمة عار في جبين الإنسانية وما يعيشه الشعب الفلسطيني وعمال فلسطين من ممارسات عدوانية يتطلب الموقف المناسب بالدعم والتأييد لهم.
وأوضح القادري أن ما شهدته سورية ولا تزال من حرب وحصار ومواجهة للإرهاب منذ ما يزيد على عقد من الزمن وما يجري في دول أخرى في المنطقة من استهداف عبر العصابات الإرهابية المدعومة والمموّلة من دول أصبحت معروفة للجميع يؤكد وجود اختلال في المعايير وتضارب في القيم والمصطلحات.
وقال القادري “وسط ما نعيشه وما نشهده نمدّ أيدينا كاتحاد دولي لنقابات العمال العرب لترسيخ ما حققناه من تعاون بين الاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مستندين في ذلك إلى صداقة واحترام متبادلين ولعقود طويلة ومستندين إلى أهداف ونضالات مشتركة بين المنظمتين”.
وأضاف القادري “نمد أيدينا لتكريس وتوطيد أواصر الصداقة والتعاون في كل ما يخدم قضايا الطبقة العاملة في منطقتنا العربية والعالم وفي كل ما يخفف هذا السُّعار في العلاقات الدولية في العالم اليوم”.
وأعرب القادري عن شكره للاتحاد العالمي للنقابات بقياداته وجماهيره في إدانته للإرهاب الذي ضرب في سورية وفي معظم دول المنطقة العربية ولا يزال مستفيداً من دول مارقة أصبحت عبئاً على القانون الدولي نفسه.