أم الشهيد الملازم أول شرف محمود المحمد: دماء الشهداء عنوان الانتصار
تتزين الأحياء والبيوت بصورهم وبعبارات الوفاء لتضحياتهم .. إنهم شهداء الوطن وصناع النصر ومن خلفهم أمهات تعجز الحروف عن وصف صبرهن .
في ذكرى أنبل بني البشر ..”تشرين” زارت بيوتاً في ريف حمص الشرقي التي أنجبت الأبطال وقدمت أبناءها شهداء في سبيل الوطن فكانت لنا وقفة مع سهيلة العقدة أم الشهيد الملازم أول شرف محمود أيمن المحمد والتي أشارت إلى أن أبنها زف إليها شهيداً في ١٨ نيسان عام ٢٠١٦ من جبهات القتال في ريف اللاذقية، مضيفة : قضى ابني شهوراً مع رفاقه يعانون قساوة الحصار ورغم كل الصعوبات صمد أبطالها وحرسوها لأشهر بثبات .. وبعد حصار دام طويلاً قام الإر*هابي*ون بإطلاق الرصاص عليهم ، وبغصة وحرقة الفراق أيضاً تقول وهي تعود بذاكرتها للحظات قاسية مرت بها عند إخبارها باستشهاد ولدها مع عدد من رفاقه قائلة: هؤلاء هم نجوم في السماء بكبريائهم ورجولتهم وبعظمة الشهادة وبصلابتهم قهروا الموت و الإر*ها*ب .
أيام قاسية عاشتها سهيلة لكنها ممزوجة بالفخر والاعتزاز بشهادة ابنها رغم ألم الفراق الكبير إلا أنها تكابر على الوجع بالصبر ، وتتابع حديثها وهي تنظر طويلاً لصورة معلقة لابنها البطل ودموعها تنهمر على خديها لم يبقَ لي من ابني سوى صورته.
وتوجه سهيلة اليوم في عيد الشهداء رسالتها لجميع الأمهات قائلة: نحن أمهات أنجبنا رجالاً وضحوا بانفسهم لتكون دماؤهم الزكية عنوان الانتصار والسور الذي يحمي الوطن فلنحافظ جميعاً على ذلك.