مطالبات!!!
معاناة المهندسين مع “نقابتهم” كبيرة، وخيبات الأمل كثيرة ومتلاحقة في تحصيل القليل، ومطالباتهم لا تنقطع ولا تهدأ وتتلخص برفع تعويض طبيعة العمل والاختصاص، وهي ليست وليدة اليوم بل كغيرها مما يعانيه آخرون في قطاعات أخرى في فترة عصيبة تطفو فيها متطلبات العيش الأساسية على كل ما عداها ، ويصبح الحصول على القليل منها أمراً حسناً، و إن حصلوا عليها بالفعل سيكون حصاداً جديداً و فخراً يضاف للنقابيين الذين لا عمل لهم سوى عقد اجتماعات دائمة يطالبون فيها برفع قيمة الوجبة الغذائية وتحسين ظروف العاملين “المزرية” في كثير من القطاعات وتأمين اللباس العمالي وغيرها من المطالب التي لا تحتاج بلد المؤسسات لأشخاص لا عمل لهم سوى المطالبة المستمرة بها !!
مهندسون طالبوا بتخفيض الرسوم النقابية والاقتطاعات الجائرة من رواتبهم لمصلحة النقابة وكتب لي أحدهم “سبق أن وعدتني بكتابة مقال عن معاناة العمال في الصحراء، و اليوم أتمنى نشر معاناتنا مع نقابتنا بشكل عام وما يدور في الشارع الهندسي من سخط ، وأن تساعدنا في إيصال صوتنا !!
للأمانة،لا فرق اليوم بين مهندس وعامل إنتاج من حيث الأجر وظروف العمل سوى ما تقدمه هذه الوزارة أو تلك للعاملين لديها، وقد يكون العاملون في مصفاة حمص على سبيل المثال أوفر حظاً من آخرين يعملون في قطاعات خدمية .
منذ أن بدأت الحرب تضع أوزارها توسمنا خيراً بغدٍ أفضل، ونحاول جاهدين زراعة الأمل كبحثنا اليومي عن “قوت” يومنا والقطاع العام يشهد تراجعاً في الأداء يفترض بالقائمين عليه البحث عن حلول للنهوض به، وأعتقد أن أولها تأمين متطلبات عيش العاملين الأساسية على أقل تقدير .