فيضان مياه الصرف الصحي يؤرق سكان «بستان حلاوة» بنهر عيشة

فالمياه الآسنة في حي بستان حلاوة «تجمع أبناء القنيطرة» تكاد تغمر طرقاتها، ناهيك عن طريق المدرسة المتضرر وغيره من الطرقات الأخرى غير الصالحة للعبور سواءً للسيارات أو المواطنين أو طلاب المدارس الذين يضطرون إلى المشي على الطرق الترابية تفادياً لأي ملوثات قد تلحق بهم من مياه الصرف الصحي.

الشكاوى بخصوص هذا الواقع المتردي من قبل القاطنين في الحي المذكور وصلت تباعاً إلى «تشرين»، إذ لم يتوقف الأمر بحسب الشكاوى إلى سيلان المياه الآسنة في طرقات وشوارع هذا الحي، بل وصل الأمر إلى انتشار الروائح الكريهة التي جلبت أسراب الحشرات الضارة وكذلك الجرذان.

وتؤكد شكاوى المواطنين بهذا الخصوص أنهم تابعوا موضوع معالجة الصرف الصحي مع المعنيين عن هذا الأمر منذ شهور عديدة من دون أي رد وتجاوب حقيقيين، مع العلم أن سكان الحي تقدموا بأكثر من 50 طلباً لمعالجة مجاري الصرف الصحي، ولكن المفاجأة أن شبكة الصرف لحي مخالف آخر تم استبدالها وإهمال الشبكات الخاصة بالأحياء المتضررة.

وهنا لابد من التذكير بأن جولة اطلاعية قام بها محافظ دمشق مع محافظ القنيطرة منذ ثلاث سنوات إلى حي بستان حلاوة وتم التوجيه حين ذاك إلى الشركة العامة للصرف الصحي باستبدال 200متر من خطوط الشبكة، ومنذ ذلك الوقت لم يُنفذ أي من تلك التوجيهات.

«تشرين» تواصلت مع مختار منطقة نهر عيشة عبد الحميد الحسين والذي لم ينكر معاناة القاطنين من فيضان مياه الصرف الصحي ، فخلال شهر رمضان الماضي اضطر الأهالي وأمام فيضان المياه الآسنة في منازلهم إلى تركها هرباً من ذلك الواقع ، مشيراً إلى أن أهالي الحي تقدموا بالكثير من الشكاوى لشركة الصرف الصحي وبات المعنيون في الشركة على اطلاع على معاناة القاطنين ولكنهم لم يحركوا ساكناً تحت ذريعة أن الوضع المادي للشركة لا يسمح باستبدال خطوط الصرف ، علماً أن الشركة نفذت وتنفذ العديد من مشاريع استبدال شبكات الصرف في الأحياء المجاورة.

بدوره أكد مسؤول الصرف الصحي في منطقة القدم والدحاديل المهندس سليمان لطيفة أنه سيتابع الشكوى الواردة من قبل سكان الحي ، واعداً أنه سيتم لحظ استبدال شبكة الصرف الصحي في الحي المذكور خلال أقرب وقت ممكن.

تصوير:موفق الحموي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار