زِيَارَةٌ… وَنَجَاحَاتٌ سَتُسعِدُ القُلُوبَ

العلاقات السورية- الإيرانية علاقات قوية ومتجذرة ومتطورة، وتعدد مجالات تلك العلاقة يزيد من متانتها ويدفع بها إلى مجالات أوسع وأرحب، ومن هنا جاءت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى إيران من باب الحرص على توثيق العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين المشتركة، وما يعزز صوابية نهجهما ومساعي القيادتين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وما يصب في خانة التعاون الاقتصادي بينهما لتلافي ما يعيق تعزيز هذه العلاقة وعمليات الإنتاج.
عمق العلاقات السورية– الايرانية لا يحتاج إلى تأكيد ، فالتفاهم وفق إستراتيجيات أساسية معطى ثابت تسير عليه القيادتان منذ عقود ، علاقات انعكست خيراً على شعبي البلدين، وشكلت سداً منيعاً في وجه الأطماع والمخططات الإرهابية– الإسرائيلية، فالرغبة بتعزيز هذه العلاقات ، مشتركة وهي على درجة عالية ومستمرة في تعزيز أشكال التعاون عبر مختلف السبل.
مع ازدياد  شدة الأوضاع الاقتصادية العاصفة في اقتصادات الدول، لا بد من التواصل والتنسيق للتركيز على القضايا التي تمثل جوهر العلاقات والدفع بها لأن تكون علاقات متطورة تعتمد على إرث تاريخي، ينطلقان منه في المقاومة ومحاربة الإرهاب وغيرهما من المسائل الاقتصادية المهمة.
السياسة السورية كما هو معهود ومشهود لها تولي العلاقات الثنائية مع مختلف دول العالم المحبة للسلام وحقوق الشعوب أهمية بالغة، وتحرص على تعزيز هذه العلاقات باتزان لما يحقق مصالح الطرفين، ومصالح المنطقة والعالم، وينعكس على رفع مستوى الرفاه والازدهار لدى مختلف الشعوب، سورية كانت مع الجميع صاحبة المبادرات الإيجابية لتعزيز العلاقات، ودفعها نحو آفاق أوسع، تنتقل عبرها إلى صناعة شراكات وثيقة مع شعوب العالم وحكوماته المختلفة.
ديمومةالعلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وتعزيزها بصورة أوسع بما يتلاءم مع المتغيرات، ليس فقط مع إيران الدولة الشقيقة والحليفة ، بل مع أي دولة أو مسعى يرمي الى فتح صفحات جديدة مع الدول المحبة للتعاون وللخير، وفتح آفاق استثمارية واعدة وفق محددات تخدم الدول ومصالح الشعوب، من باب الوصول إلى نماء واسع في مستوى العلاقات بالشكل الذي يلبي التطلعات، ويوسع من دائرة العلاقات مع دول كانت بالأمس فاقدة بوصلة تطلعاتها، إلا أن الأحداث أثبتت لها حسن نهج السياسة السورية وأسسها المبنية على الحفاظ على المبادئ وحسن الجوار والالتزام بالأعراف الدولية..
يحمل المستقبل بوادر انفراجات مهمة وعلى مختلف الصعد، فالنجاح السياسي لابد أن تواكبه نجاحات اقتصادية ، وهذا ما تعمل عليه الإدارات وما تهدف إلى بلورته السياسات على أرض الواقع، من خلال فتح قنوات لقاء وتعاون مع الدول والشعوب، كل ذلك يعزز عناصر الصمود ويحقق كل متطلبات الشعب، هذا هو ديدن القيادة والسياسة السورية، فالنجاحات تتوالى، وغداً يوم جديد وأخبار جديدة ستسعد قلوب السوريين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار