مشغل جمعية الصواري ينجز ثياب العيد لـ ٧١ طفلاً من أبناء الشهداء
يصلون الليل بالنهار، يعملون من دون كلل أو ملل، هذه حال العاملين في مشغل الخياطة في جمعية الصواري، التي ترعى أبناء الشهداء في اللاذقية، فمنذ خمسة عشر يوماً وحتى الآن تواصل4 سيدات وشاب خياطة ألبسة العيد لأبناء الشهداء .
المشرفة على العمل السيدة عبير مردم زيدان قالت في حديثها ل (تشرين): بدأنا بالعمل بخياطة ألبسة أطفال الجمعية من أبناء الشهداء، منذ أسبوعين نعمل على مدار اليوم ليلاً نهاراً لتكون الملابس جاهزة قبل قدوم العيد، مشيرة الى أن العمل شارف على الانتهاء حيث تمت خياطة 140 قطعة ملابس ل 71 طفلاً ، لكل طفل كنزة و بنطال أو شورت للصبيان وكنزة، وتنورة للبنات وذلك بناء على طلب الأطفال، وماذا يحبون أن يرتدوا في العيد، مشيرة إلى أهمية العمل الجماعي في سبيل إسعاد الأطفال الذين يستحقون أن تبقى البسمة مرسومة على وجوههم، وأردفت: نعمل بكل طاقتنا وجهدنا لنرى الفرح في عيونهم .
كما لم يتوان الشاب محمد المصري الذي يخدم حالياً في صفوف الجيش العربي السوري، عن أن يقضي وقت استراحته بعد الانتهاء من خدمته يومياً، سواء في الليل أو النهار، وراء ماكينة الخياطة في المشغل، ويقول محمد : أحاول أن أنظم بين عملي بالمشغل وبين تأدية خدمتي، وهذا شرف لي بأن أصنع ثياب العيد لأبناء الشهداء (بلا فضل و لا منية )، وهذا جزء صغير جداً من واجبنا تجاه ما قدمه آباؤهم، وأن نراهم سعداء هذه غايتنا .
السيدة أمينة عيدو التي ساهمت بمبادرة لخياطة قمصان المدارس منذ بداية العام الدراسي لأطفال الجمعية، قالت في حديثها ل”تشرين “: أعمل من الساعة 8 صباحا وحتى الثالثة ظهرا، وسعيدة بعملي ويشرفني أن أعمل لأبناء من ضحى بحياته في سبيل وطنه، وأنتظر بفارغ الصبر لأرى الأطفال بثياب العيد فرحين بما أنجزناه لهم .
وأرادت السيدتان رولا وسوزان اللتان اتبعتا دورة للخياطة في مركز :بيتنا” التابع لجمعية موزاييك، أن تكونا جزءاً من فرحة الأطفال، حيث تواظبان على العمل في المشغل بكل حب، وعبرتا عن سعادتهما بهذا العمل، وتنتظران بفارغ الصبر انتهاء العمل لتريا الفرحة في عيون الأطفال عند ارتداء ثياب العيد.