حلويات مغشوشة في الأسواق ..
في جولة استطلاعية ل” تشرين ” على بعض الأسواق الشعبية بدمشق يلاحظ وجود بسطات تبيع الحلويات المتنوعة ما يجعل من الضرورة التأكد من سلامتها والمواد المصنعة منها وخاصة أن أسعارها أرخص بكثير من غيرها حيث يتراوح سعر الكيلو منها 12 ألف ليرة كالمبرومة والبقلاوة وغيرها.
أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق عبد الرزاق حبزة أكد ل” تشرين” أنه في ظل غلاء المستلزمات وبالذات الحشوات كالكاجو والفستق الحلبي والتمر يلجأ البعض لخلطات فيها غش ومخالفات مثل صباغ فستق العبيد بالأخضر وأحياناً وضع البازلاء بدل الفستق الحلبي وارتفاع نسبة القطر في الحلويات والمصنَّع من محليات صناعية بدل السكر إضافة لاستعمال السمون والدهون المجهولة المصدر مع السماح باستخدام السمن النباتي أو الحيواني فقط والتصريح به بالخط العريض من قبل الباعة و لا يسمح الجمع بين النوعين.
وأشار حبزة إلى وجود أنواع مطابقة من الناحية التموينية وسابقاً لم يكن فستق العبيد مسموحاً به و إنما لارتفاع الأسعار سُمِح به وتباع الأنواع حسب نسبة الحشوة فيها منوهاً بأن الأنواع الرديئة و المغشوشة من الحلويات تباع على البسطات لأن المحلات ذات السمعة لا تبيعها ونتيجة لضغط النفقات والحاجة وخاصة خلال الأعياد يضطر المواطن للشراء من هذه الحلويات رغم أنها ضارة صحياً ومجهولة المصدر وفيها غش واضح ومصنعة من مواد سيئة.
ونصح حبزة المواطن بعدم الشراء من بائعي البسطات بشكل عام، واللجوء إلى بائعين معروفين لأن باعة البسطات لا يمكن ضبطهم تماماً من قبل الدوريات الجوالة من المحافظة والصحة وأخذ عينات من بضاعتهم.
و أضاف : الحلويات تسعر بموجب بيان التكلفة حسب نسبة الفستق والحشوة و نوع السمن المستخدم ويوجد أسعاراً ممتازة و أسعار تواصي حسب الاتفاق مع الزبون، أما الأسعار لحلويات البسطات فهي لا تتماشى مع السوق ويضعه الباعة حسب أهوائهم وهذه مخالفة واضحة لقانون حماية المستهلك.
بدوره أوضح رئيس الجمعية الحرفية للحلويات وشيخ الكار بسام قلعه جي ل”تشرين” أن تراوح أسعار الحلويات بمختلف أصنافها من 13 ألفاً إلى 110 آلاف جعلها مادة كمالية بحتة خاصة بالمناسبات والهدايا.
ونوه بأن مادتي الطحين والسكر واحدة لكل شرائح الحلويات الأكسترا و العادية و حالياً يعتبر السكر أرخص مادة في صناعة الحلويات، في حين أن الفستق الحلبي يتراوح سعر الكيلو من 40 إلى 70 ألف ليرة و لهذا يستعمل البعض فستق العبيد الكسر نوع ثان أو ثالث و كذلك السمنة التي تبدأ من سعر 15 حتى 80 ألف ليرة و أن الذي يحدد السعر هو الحشوة وكمية السكر و نوع التمور حسب سعرها و السمسم إن كان مسحوب الدسم أو كامل الدسم و الفستق و نوعيته.
معاون مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور عصام سلمان أكد وجود تشديد مكثف ورقابة على معامل و محلات الحلويات بكافة أنواعها و التأكيد بأن البيع على البسطات وخارج المحلات غير مسموح به و أن تكون المواد المعروضة مغطاة و صحية و نظيفة غير معرضة للغبار و الحشرات و أشعة الشمس التي تغير من طبيعة المادة و أنه تم تنظيم ضبوط مخالفات ومصادرات للمواد المخالفة لشروط الصحة العامة مؤكداً أن المحلات مراقبة عملياً إنما تكمن المشكلة في أصحاب البسطات لعدم معرفة أماكن معاملهم وسيتم تكثيف دوريات الرقابة الصحية على الأسواق لضبطهم وملاحقتهم ومصادرة موادهم المخالفة.