السرافيس غائبة عن ضاحية الأسد
مع استمرار تسرب وسائط النقل العامة، يضطر الكثير من قاطني بلدة ضاحية الأسد في حرستا بريف دمشق للركوب بسيارات «التكسي سرفيس» والتي بدأت الانتشار بكثرة أمام جميع المواقف العامة في الضاحية .
ويشير عدد من القاطنين في الضاحية في شكوى أرسلوها عبر صحيفة تشرين إلى أنه على الرغم من أزمة النقل الخانقة التي يعانيها معظم قاطني البلدة إلا أن المعنيين في النقل لم يستطيعوا حتى الآن حلّ هذه المشكلة التي باتت تؤرق المواطنين، فالنسبة العظمى من سائقي السرافيس يتسربون من العمل على الخط تحت ذرائع عدم حصولهم على مخصصاتهم اليومية من المازوت في حين العدد القليل منهم والذي استمر بالعمل على الخط لا يلتزم بما حدد له سواء بالتسعيرة أو بمسير الخط، مشيرين إلى أن القاطنين في الضاحية تقدموا بالكثير من الشكاوى حول التجاوزات التي يقوم بها سائقو السرافيس من دون أي نتيجة تذكر .
ولفت القاطنون إلى أنه أمام ندرة وسائط النقل العامة يضطر الكثير من السكان للركوب بسيارات «التكسي سرفيس» التي انتشرت بكثرة في المدينة، والتي بدأ الكثير من سائقيها استغلال الركاب وفرض تعرفة الركوب وفقاً لأطماعهم تحت ذرائع مختلفة، ويرى القاطنون أن حلّ أزمة النقل الحاصلة تكون عبر تعزيز الرقابة ووضع مراقبين على الخط ولاسيما خلال أوقات الذروة الصباحية إضافة إلى زيادة عدد وسائط النقل المخدمة للبلدة ورفدها بباصات نقل داخلي إضافية .
بدوره أوضح رئيس بلدية ضاحية الأسد محمد إسماعيل لـ«تشرين» أنه، مع البدء بتوطين مخصصات المازوت للسرافيس العاملة على الخط منذ عدة أيام، تحسن واقع النقل في البلدة بشكل ملحوظ، لافتاً إلى أنه تم توزيع السرافيس العاملة على الخط لتعبئة مخصصاتهم من مادة المازوت على أربع كازيات ، 3 كازيات منها بدأت بتعبئة المخصصات للسرافيس ، في حين أن الكازية الرابعة لم تلتزم حتى اللحظة بتعبئة مخصصات السرافيس المسؤولة عنها تحت ذريعة عدم توافر المادة، وهذا الأمر أدى إلى توقف 15 سرفيساً عن العمل بسبب عدم حصولها على مخصصاتها من تلك الكازية, مضيفاً: تم التواصل مع فرع محروقات ريف دمشق ومع «التموين» وتم الوعد بمتابعة الموضوع .
ونوه اسماعيل بأن عدد سكان البلدة يتجاوز الـ60 ألف نسمة، وبأن هناك 79 سرفيساً يخدم البلدة، علماً أن عدد السرافيس التي كانت تخدم البلدة قبل الحرب على سورية كانت 179 سرفيساً، ولفت إلى أنه من المفترض أن تزود البلدة بثلاثة باصات للنقل الداخلي تعمل خلال أوقات الذروة، إلا أننا لم نجد الكثير من التعاون من قبل شركة النقل الداخلي إذ يتم إرسال باصين في أوقات تحددها الشركة ويقتصر عدد السفرات التي ينفذها هذان الباصان على عدة سفرات وهي غير كافية للتخفيف من الازدحام الحاصل .