نهى الخطيب خريجة اقتصاد.. شغفها بالكيمياء حفّزها لتبدأ مشروعها بصناعة المنظفات
شغفها بالكيمياء وحب التجربة دفعاها لتطوير موهبتها وجعلها مصدر عيشها، وحصولها على إجازة في الاقتصاد دعم مشروعها الصغير بصناعة المنظفات في المنزل وتحقيق مصدر دخل جيداً لها .
تقول الشابة نهى الخطيب من محافظة اللاذقية المشاركة في مهرجان منتجات الأسر الريفية الذي يقام حالياً في مبنى مؤسسة التبغ في اللاذقية : لم يكن التفكير بمشروع صغير مصادفة بل كان ملازماً لي و خاصة أنني أحب الكيمياء كثيراً و اتبعت دورة لصناعة المنظفات عن طريق هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة .. إذ بدأت العمل بمشروعي في صناعة المنظفات منذ سنتين في منزلي وبشروط مطابقة للمواصفات القياسية السورية .
وأضافت الخطيب: كل منتج أصنعه يقوم المدرب الذي دربني في الدورة باختبار مدى صلاحيته للاستخدام لأبيعه لاحقاً، ومن المنظفات التي أصنعها مسحوق الغسيل والشامبو والبلسم للشعر وسائل جلي وسائل لليدين، وتابعت قولها : أعتمد على المعلومات التي زودنا بها المدرب في الدورة أنا وبقية المتدربين، كما أنني أحاول أن أطور منتجاتي وأبتكر شيئاً جديداً، وأستعين لأجل ذلك بالإنترنت و المواقع الخاصة بما أنتجه وقد دعمني ذلك كثيراً في تطوير عملي .
مشيرة إلى الإقبال على شراء منتجها في الحارات الشعبية متمنية أن يلقى منتجها مكاناً له في السوق، و أنها شاركت في معرضين للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للمنتجات اليدوية عن طريق الهيئة وهذه كانت فرصة للتعريف بمنتجاتها و التسويق لها.. قائلة: لا يمكنني البيع في السوق بشكل طبيعي كبقية المنتجين لعدم حصولي على ترخيص وهذا أحد أهم المعوقات في عملي، بالإضافة لغلاء سعر المواد الأولية الذي ينعكس بدوره على سعر المنتج حيث أنني أبيع عبوة سائل الجلي 700 مل بـ2600 ليرة وتكلفتها هي2400 ليرة وقد يجد بعض الزبائن سعرها مرتفعاً .
ولفتت الخطيب إلى أن هذا المشروع انعكس عليها بالفائدة، فمن الناحية الاقتصادية تحسن وضع أسرتها المعيشي، مؤكدة أنها لا تريد أن تقف هنا فطموحها ليس له حدود، بل تريد أن تتبع المزيد من الدورات وأن تكون لها ورشة خاصة بها و تسوق لمنتجها بشكل جيد خارج المحافظة .
وتنتظر الشابة نهى بفارغ الصبر ما وعدت به هيئة تنمية المشروعات؛ السعي للتنسيق مع الجهات المعنية لحصولها و بقية المتدربين على تراخيص وقروض صغيرة ميسرة لتطوير مشاريعهم وتوسع العمل ونشر منتجاتهم في السوق.