بعد ثمانٍ عجاف هل يعود اليمن السعيد سعيداً ؟
يأمل أغلب أبناء اليمن أن يشكل تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في السابع من الشهر الجاري بداية مرحلة جديدة تنقذ ما تبقى من بلاد عصفت الحرب بها منذ أكثر من ثماني سنوات، وحوّلتها إلى بلد يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث الفوضى، والقتل والجوع، ولم يتمكن اليمنيون من تهيئة مناخ ملائم للحياة حتى ولو في الحد الأدنى وذلك بسبب الحرب التي فرضت عليهم.
أثر تشكيل المجلس الرئاسي رصدت تقارير إعلامية عودة الحياة نوعاً ما في عدد من المحافظات اليمنية ونقلت تلك التقارير عن حالة استقرار تشهده مدينة عدن بوابة البحر وخط التجارة العالمية، وعدد من المحافظات الأخرى القريبة منها تظهر الحياة اليومية في شهر رمضان بكل تفاصيلها من توفر المواد الغذائية والأساسية وفي الأسواق توجه الناس إلى الحدائق والمتنزهات لقضاء ليالي رمضان وتأمل مدن يمنية أخرى أن تصل إليها، ويعود أبناء تلك المدن وينقلون استثماراتهم وتجارتهم إلى مدنهم بعد سنوات من النزوح القسري لعدم وجود الأمن والأمان .
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن تقرير مشترك أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) ” يعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة، فيما تقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم ، وتسبب النزاع في اليمن بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب .
وأضاف التقرير أنه من المحتمل أن يصل عدد اليمنيين الذين قد لا يتمكنون من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص خلال الفترة من حزيران إلى شهر كانون الأول القادم وتوقع التقرير أن ينحدر 1.6 مليون شخص إضافي في البلاد إلى مستويات طارئة من الجوع ما يرفع العدد الإجمالي إلى 7.3 ملايين شخص مع نهاية العام.