عودة ناجحة
انتهت مؤخراً البطولة العربية للمصارعة (الحرة والرومانية) لفئتي الناشئين والشباب التي استضافتها المملكة العربية السعودية على مدى 4 أيام بمشاركة واسعة من الدول العربية ووصل عدد اللاعبين إلى 180 لاعباً، حقق أبطال مصارعتنا بنوعيها ست عشرة ميدالية براقة، منها 4 ذهبيات و6 فضيات ومثلها برونز.
ما يعني أن مصارعتنا بهذه النتائج احتلت المركز الثالث في الترتيب العام للمنتخبات، وبوجود منافسة قوية من أغلب المنتخبات، لكن النتيجة المهمة التي يجب أن نتوصل إليها أن لعبة المصارعة لدينا بألف خير، وكنا سابقاً نتكلم ونكمل اليوم إنه يجب إيلاء الألعاب الفردية وألعاب القوة هامشاً وحيزاً أكبر من الذي تحظى به اليوم، ولو كان هناك اهتمام أوسع من هذا لرأينا الميداليات في المسابقات جميعها العربية والآسيوية والعالمية، و التتويج بالميداليات في الأولمبيادات لم يكن إلا عبر ألعاب فردية في الجري والملاكمة والمصارعة وأخيراً برفع الأثقال عبر معن أسعد في أولمبياد طوكيو على عكس الاهتمام والمحبة والمساندة اللامحدودة من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لألعاب الكرات، وخاصة كرتي القدم والسلة مع تذليل جميع الصعوبات والعقبات أمامهما لتكونا في أفضل حال، والواقع الحقيق يقول إنهما فشلتا فشلاً ذريعاً في استحقاقاتهما الخارجية، ولاسيما كرة القدم واجهة الرياضة في بلدنا، بدءاً من الناشئين انتهاء بالرجال مروراً بالأولمبي والشباب، وهذا لا يمكن لأي أحد نكرانه، ناهيك بحجم المأساة والحزن الذي سببته هذه المنتخبات على جمهورنا الكبير المشجع والمساند والمؤازر لها في الخسارة قبل الفوز.
حلم الوصول لمونديال كأس العالم ولو لمرة واحدة لم وربما لن يتحقق بوجود شخصيات تغلب المصلحة الخاصة على العامة، مع عدم وجود إستراتيجية عمل واضحة للوصول إلى المبتغى المطلوب، أملنا أن تعاد خريطة الاهتمام بالألعاب وليأخذ كل منها الفرصة في الدعم وبعدها لتكن المحاسبة إن تطلب الأمر.