مدير التجارة الداخلية في ريف دمشق لـ« تشرين»: ضبطنا 60 طناً مواد غذائية فاسدة والحبل على الجرار..
ليس من قبيل المصادفة ما قامت به دوريات حماية المستهلك في ريف دمشق من عمليات نوعية وضبط كميات كبيرة من المواد والسلع المخالفة والمجهولة المصدر، وإنما نتيجة متابعة مستمرة على مدار الساعة, إلى جانب حالة توزيع المراقبين على كامل جغرافية المحافظة رغم قلة العدد وضعف الإمكانات الفنية واللوجستية، هذا ما قاله سائر شيحا مدير التجارة الداخلية في تصريحه لـ« تشرين» والذي أكد فيه مصادرة أكثر من 60 طناً منذ بداية الشهر الفضيل وحتى تاريخه من المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية والتي يعاد تدوير قسم كبير منها لإعادة طرحها في الأسواق مجدداً بعد وضع لصاقات وتواريخ ومدد صلاحية جديدة مستغلين ظروف الحرب والحصار الاقتصادي وصعوبة تأمينها إلى جانب ندرتها في السوق بقصد تحقيق الكسب غير المشروع على حساب الوطن والمواطن..
وأضاف شيحا أن معظم المواد المصادرة مواد منتهية الصلاحية وخاصة الغذائية في مقدمتها الأرز و الفروج واللحوم الحمراء والكونسرة والمخلل والمربيات والخبز التمويني، والأخطر في المصادرات مواد فاسدة يستخدم أصحابها الأصبغة والملونات الصناعية الضارة بصحة المواطن من خلال إضافتها إلى المادة لتغيير اللون والطعم والرائحة, ناهيك بمصادرة حوالي 50 صفيحة من مادة الزيت النباتي وتنظيم الضبط التمويني اللازم بحق المخالف بجرم الغش بذات البضاعة وبيعها للمواطنين بصورة مخالفة.. من دون أن ننسى ما تقوم به دوريات الحماية في أعمال الرقابة على المواد المدعومة وخاصة المحروقات والغاز والتي تمت مصادرة كميات كبيرة منها وإغلاق العديد من محطات الوقود للتلاعب بالكيل وسرقة المواطن .
وأضاف شيحا أن التركيز في العمل الرقابي على نوعية المخالفات هو المهم, والأهم في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها اقتصادنا الوطني ما تعانيه أسواقنا المحلية من نقص في العديد من المواد بسبب الحصار الاقتصادي والعقوبات والغلاء الكبير, غير أن ذلك لم يمنع رقابتنا من المتابعة وتشديد الرقابة وتطبيق مفردات قانون الحماية لضبط الأسواق وسلامة المواد حيث تم تنظيم أكثر من 385 ضبطاً تموينياً منذ بداية الشهر الحالي وحتى تاريخه نتيجة مخالفات جسيمة تم ضبطها في الأسواق، معظمها يتعلق بالغذاء والمتاجرة بمواد مدعومة من قبل الدولة, أي بمعدل 36 ضبطاً في اليوم, ناهيك بضبوط أخرى تعدّ عادية وهي من صلب العمل اليومي للرقابة, إلّا أن ضبط المخالفات الجسيمة هو التركيز الأشد في عملنا, وقال شيحا ضبطنا الكثير منها والحبل على الجرار فهناك مخالفات هي ضمن محور اهتمام رقابتنا..