الأسواق تئن من نار الأسعار.. فهل تجدي الضبوط..؟!
يكتوي المواطنون يوماً بعد يوم بنار أسعار السلع المستعرة في كل الأسواق، فهناك فترات زمنيّة تحدث فيها زيادة طلب على سلعٍ معيّنة, وتالياً ترتفع أسعار تلك السّلع ولاسيما في شهر رمضان المبارك، وقد يكون سبب ارتفاع الأسعار جشع بعض التّجار الذين يبدؤون باحتكار المواد وتحديد سعرها مستغلين في ذلك ضعف الرقابة التموينية .
يقول أبو إبراهيم وهو تاجر خضار في سوق الهال: ارتفعت أسعار كل أنواع الخضار وذلك بسبب موجة البرد التي مرت الشهر الماضي، فمثلاً وصل سعر الفول الأخضر إلى 5000 ليرة, كما وصل سعر كيلو البندورة ما بين 4000 – 4500 ليرة, وسعر كيلو الخيار أكثر من 4000 ليرة, ومثله سعر الكوسا، ووصل سعر كيلو الفاصولياء الخضراء إلى أكثر من 18 ألف ليرة، وسعر كيلو البرتقال والتفاح 2500 ليرة، والبطاطا المالحة من 2500 إلى 2700 ليرة, والباذنجان إلى 4000 ليرة الأمر الذي قلل من حركة البيع والشراء في أسواق الخضار كلها سواء أكانت جملة أم مفرقاً.
في حين يقول صاحب محل بيع مواد غذائية في منطقة ضاحية قدسيا: خلال اليومين الماضيين شهد السوق إقبالاً بسيطاً، من قبل المواطنين وخاصة على شراء المواد الغذائية المطلوبة في شهر رمضان وطبعاً كميات شراء تلك المواد تكون بكميات قليلة جداً.
وتقول مها وهي موظفة: ارتفعت أسعار كل المواد الغذائية والخضار بشكل كبير جداً، وباتت الأنواع الرخيصة من الأرز اليوم لا يقل سعر الكيلوغرام منها عن 4000 ليرة ، في حين الرز نوع أول يزيد سعره على 6 آلاف ليرة، كما ارتفع سعر ليتر الزيت النباتي من 8500 ليرة إلى ما يزيد على 15 ألف ليرة ، مشيرة إلى أن سبب ارتفاع الأسعار الحاصل في الأسواق هو ضعف الرقابة التموينية وغياب لائحة الأسعار.
بدورها معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة ريف دمشق بنان عايد بيّنت لـ«تشرين» أنه منذ بداية شهر رمضان تم تنظيم 120 ضبطاً طالت فعاليات مختلفة شملت ضبطين بحق محروقات في منطقتي القطيفة وعين منين بمخالفة الامتناع عن تعبئة مادة المازوت وتقاضي زيادة بأسعار المازوت المدعوم و3 ضبوط بحق محلات في قدسيا وجرمانا وصحنايا بمخالفة البيع بسعر زائد وعدم حيازة فاتورة لمادة الزيت وضبط بحق مركز تنظيف وتقطيع فروج في منطقة عين ترما بمخالفة عدم حيازة دفتر فواتير وضبوط بحق محلات في مناطق صحنايا وجرمانا وقدسيا والقلمون بمخالفة الإعلان والبيع بسعر زائد لمادة الزيت النباتي والسمن إضافة الى ضبط بحق محلات بمخالفة حيازة مواد منتهية الصلاحية كما توزعت بقية الضبوط بين مخالفات عدم الإعلان عن الأسعار وعدم تداول الفواتير لمواد أخرى, وسحب عينات يشتبه بمخالفتها للمواصفات.