«تربية» اللاذقية: طلاب التعلم الوجداني نفذوا مشاريعه بمهارة عالية

بهمة ونشاط نفذ طلاب التعلم الوجداني في مدارس محافظة اللاذقية العديد من المبادرات والمشاريع الصفية واللاصفية، هذا ما أكده عدد من طلاب الصف الرابع والسادس والسابع ممن التقتهم «تشرين»، مشيرين إلى أن هناك الكثير من المتعة والفائدة والتسلية في الحصول على المعلومات، وأنهم متشوقون دائماً لحصص التعلم الوجداني، ومنه تعلّموا الصبر والتفكير في حلّ المشاكل التي يصادفونها، كما أنهم تعلموا إعادة تدوير الأشياء القديمة والاستفادة منها، وأصبحت لديهم مهارة في التفكير وتنفيذ المشاريع التي تطلب منهم في أي مادة درسية.
وفي حديثه لـ«تشرين» أشار مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل إلى آلية تنفيذ التعلم الوجداني في مدارس المحافظة حيث نفذت مدارس المحافظة في الريف والمدينة الحصص الدرسية المتعلقة بالتعلم الوجداني، بعد أن تم افتتاح عدة ورشات لجميع الاختصاصات التي ستقوم بتنفيذ المادة، إضافة إلى جلسات حوار مع متعلمين من مدارس المحافظة بخصوص المادة بالتعاون مع اتحاد شبيبة الثورة.
ولفت أبو خليل إلى أن الطلاب المستهدفين بالتعلم الوجداني هم الحلقة الأولى من الصف«الأول حتى السادس»؛ حصتان أسبوعياً, وتدرّس من قبل معلم الصف، وفي مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية « السابع-الثامن» حصتان أسبوعياً, وتدرّس من خلال إكمال نصاب مدرسي الدراسات الاجتماعية واللغة العربية، وفي حال إكمال نصابهم توكل الحصص إلى مدرسي التربية«الفنية والموسيقية والرياضية» وفي حال إكمال نصابهم توكل الحصص إلى أي مدرس فائض في المدرسة، و وضعت خطة سنوية وفق جدول خاص لتنفيذ المادة .
وأردف قائلاً: للمادة جانب نظري وتطبيق عملي من خلال« أنشطة صفية ولا صفية»، لا توجد علامة للمادة خاصة بها، وهي من ضمن مادة المبادرات والمشروعات.
وأشار أبو خليل إلى أنه تم تنفيذ مبادرات ومشاريع صفية ولا صفية في المدارس، ونفذ الطلاب مشاريعها بمهارة عالية، كانت على شكل معارض ومبادرات وزيارات كزيارة مقبرة الشهداء، ومنجزات الحركة التصحيحية كالمركز الثقافي وجامعة تشرين، ومبادرات بيئية كانت على شكل مسرحيات بخصوص نشر الوعي حول وباء كورونا، وكذلك القيام بحملات توعية للتعريف بأهمية النظافة والعمل على تحويل جدران المدارس إلى لوحات فنية تجسد أهمية الشهادة والبطولة ولوحات فنية معبرة عن إبداع وحفلات موسيقية .
وأضاف مدير التربية: عبّر الطلاب من خلال المبادرات عن سعادتهم بتنفيذ المهام وإثبات قدراتهم وتحقيق ذاتهم بأبسط الوسائل المستخدمة، كعمليات إعادة التدوير من دون تكلفة على المتعلم، مشيراً إلى أن النتائج التي حققها المتعلمون هي تطوير المرونة وبعد النظر في عقليات الطلاب، والنمو المتكامل للطفل من خلال تطوير الوعي الذاتي والإدارة الذاتية والوعي الاجتماعي وآليات اتخاذ القرار المسؤول وتنمية الشخصية من خلال تعلم مهارات الصبر واللطف والصدق والإيثار والتواضع والالتزام.
إضافة إلى الحدّ من العدوانية ومشاكل السلوك، وخلق ثقافة الرعاية التطوعية، والتعلم المستند إلى الموسيقا ومهارات التعلم الشخصي وتعزيز العلاقات الإيجابية بين المعلمين والطلاب، ومنع التنمر وتعزيز التعاون وتطوير ثقافة المدرسة الإيجابية والمناخ الإيجابي وتطوير مهارات حلّ المشاكل التي يحتاجها الطلاب فيما بينهم .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار