«السورية للتجارة» وزعت٥٠٠٠ ليتر زيت من أصل ١٣٥ ألف بطاقة

لم يزل فرع المؤسسة السورية للتجارة في السويداء بصالاته السبعين يقف عاجزاً أمام منافسيه في السوق المحلية، ولاسيما فيما يخص الأسعار المشتعلة، فالتدخل الإيجابي للمؤسسة مازال خجولاً, ولم يصل بعد إلى حدود القبول أو الرضا عند عدد كبير من مواطني المحافظة، فالمتوافر من المواد الغذائية لدى هذه الصالات لا يلبي الاحتياج المنزلي على الإطلاق, وإن توافر بعضها فالأسعار قريبة من أسعار المحال التجارية.
المواطنون: معين العماطوري- عاطف الأوس- موفق نعيم – نصر أبو عاصي- حسان غانم قالوا لـ«تشرين»: إن أسعار المواد المتوافرة لدى صالات «السورية للتجارة» غير منافسة على الإطلاق للأسعار لدى السوق المحلية، فمثلاً سعر رب البندورة سعة نصف كيلو٣٥٠٠ ليرة, ولماركة واحدة بينما في السوق الأسعار متنوعة وسعر الكيلو يتراوح ما بين ٤ آلاف وحتى ٥ آلاف ليرة.
وسعر كيلو الأرز مغلف لدى صالات السورية للتجارة يبلغ ٤١٠٠ ليرة ولماركة واحدة, وأسعار الأرز المعلب في السوق تتراوح أيضاً ما بين ٤ آلاف ليرة وحتى ٨ آلاف ليرة، طبعاً حسب النوعية.
ليضيفوا: إن المواد الأساسية التي تُشكِّل حاجة دائمة للمنزل مثل: السمن- الزيت- البقوليات بأنواعها كلها- مساحيق الغسيل- مادة البيض” فهي غير متوافرة، ليبقى المواطن وجهته الدائمة هي الأسواق، ما أعطى مدَّاً للتجار ليسرحوا ويمرحوا كما يحلو لهم، خاصة في ظل غياب من ينافسهم بالأسعار.
ولفت المواطنون إلى أن توفير بعض المواد لدى صالات السورية للتجارة والمقتصرة على: الشعيرية- أرز إسباني معلب- رب البندورة سقف وزنه لا يتجاوز كغ- مربيات- معلبات فول حب وحمص حب – حلاوة زنة نصف كيلو, يتركز في المدينة وضمن صالات التي مركزها في السوق، وفي حال توفيرها لدى الصالات الموجودة في القرى فهي تذهب للمعارف طبعاً على حدّ تعبير من التقتهم« تشرين».
وأضاف المواطنون: إن صالات القرى والبلدات شبه خالية من المواد الغذائية باستثناء المواد المقننة، وبالنسبة للخضار والفواكه فهي لا تتوافر سوى في صالة المدينة في مدينة السويداء .
ليتساءل هؤلاء: أين التدخل الإيجابي لصالات السورية للتجارة في الأسواق؟، فالتدخل الإيجابي وكسر أسعار السوق يتطلب ضخ كميات كبيرة من المواد الغذائية وغير الغذائية في صالاتها وبأسعار منافسة، وغير ذلك تبقى صالات السورية للتجارة «مكانك راوح» وكسر أسعار السوق ما زال عصياً عليها.
عدا عن ذلك وحسب المعطيات التي توافرت لدينا إن فرع المؤسسة السورية للتجارة في السويداء لم يقم بتوزيع سوى ٥٠٠٠ ليتر زيت وفق البطاقة الإلكترونية، علماً أن عدد البطاقات الأسرية في المحافظة يبلغ ١٣٥ ألف بطاقة، وهذا يعني أنه ما زال هناك نحو ١٣٠ ألف أسرة لم تحصل على مخصصاتها من مادة الزيت، علماً أن سعر مادة الزيت لدى السوق المحلية تشهد ارتفاعاً غير مسبوق.
تساؤلات المواطنين المذكورة آنفاً سبق لمكتب «تشرين» في السويداء وأن أرسلها لفرع السورية للتجارة بالمحافظة منذ بداية هذا الشهر وللأسف لتاريخه لم يصل الرد، علماً وحسبما أشار مدير الفرع ربيع غانم أنه يوجد تعميم من الإدارة العامة بعدم الإدلاء بأي تصريحات للإعلاميين إلا عن طريق الإدارة العامة.

تصوير: سفيان مفرج

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار