بذريعة الأحوال الجوية وفروقات الأسعار أوقفت العمل في سبعة مشروعات للصرف الصحي
برغم نسب الإنجاز في مشروعات الصرف الصحي المُتعاقد على تنفيذها مع فرع الشركة العامة للبناء والتعمير في السويداء البالغة سبعة مشروعات في كلٍّ من: (سهوة الخضر- أم الرمان- حبران- القريا- عتيل جزء أول- عتيل جزء ثانٍ- مدينة السويداء), وصلت في بعضها إلى أكثر من ٩٠%، إلا أن الشركة أوقفت الأعمال بها مع بداية هذا العام، بذريعة سوء الأحوال الجوية وعدم قيام جهاز الإشراف بتبرير مدة التأخير, وتالياً عدم صرف فروقات الأسعار.
طبعاً توقف الأعمال في هذه المشروعات, وحسبما أشار عدد من رؤساء الوحدات الإدارية سعيد البني ومروان أبو طافش لـ«تشرين» انعكس بشكلٍ سلبي على الواقع البيئي في القرى المذكورة آنفاً، نتيجة مياه الصرف الصحي المتجمعة على شكل مستنقعات حول منازل المواطنين وعلى جانبي الطرقات العامة، ولرفع التلوث عن هذه القرى طالب هؤلاء بضرورة تسريع وتيرة الأعمال بهذه المشروعات وخاصة أن معظمها أصبح قيد التسليم.
من جهته مدير فرع الشركة العامة للبناء والتعمير في السويداء المهندس ياسر العوام قال: العقود السبعة للمشروعات المذكورة آنفاً مُتعاقد عليها عام ٢٠٢٠، وعدم إكمال الأعمال بها مرده لعدة أسباب.
ولنبدأ من العقد ٢٣ لعام ٢٠٢٠ المتضمن تنفيذ خطوط للصرف الصحي في قرية سهوة الخضر، حيث بلغت نسبة الإنجاز في هذا المشروع ٩٨%، ليبقى ولإنجاز المشروع بالكامل تنفيذ ٤٠ متراً طولياً، حيث كلّف الفرع بالربع النظامي لإنجاز ما تبقى من أعمال، علماً أن ذلك غير ضروري لكونه تم إيصال الخطوط إلى الريكار الرئيس، لافتاً إلى أن توقف الأعمال يعود لسوء الأحوال الجوية في الفترة الماضية وعدم تمكن الآليات من الوصول إلى مكان العمل.
بينما العقد ٢٤ لعام ٢٠٢٠ المتضمن تنفيذ خطوط للصرف الصحي في قرية أم الرمان فقد بلغت نسبة الإنجاز بالمشروع 75% إذ أنهت الشركة أعمال الحفريات كلّها، وحالياً يتم التجهيز لتركيب البواري، علماً أنه تم توريد البواري اللازمة للمشروع، و تم تكليف الفرع بالربع النظامي، وهذا التكليف لا حاجة له لكون الكمية العقدية ستنتهي بنهاية الخطوط، وقد تم تسليم نقطة النهاية لمتعهد آخر وبعقدٍ جديد، ويعود التأخر بإنجاز الأعمال إلى سوء الأحوال الجوية.
أما العقد ٢٥ لعام ٢٠٢٠ فيتضمن تنفيذ خطوط للصرف الصحي في قرية حبران حيث بلغت نسبة الإنجاز بالمشروع ٩٥%، وليبقى ستون متراً طولياً لم تنجز لتاريخه، نتيجة سوء الأحوال الجوية في الفترة الماضية.
إضافة للعقد ٢٨ لعام ٢٠٢٠ وهذا العقد يتضمن تنفيذ خطوط للصرف الصحي في بلدة القريا حيث تم الانتهاء من الأعمال العقدية كلها، وقد تم أيضاً تكليف الفرع بأعمال الربع النظامي إلا أن ذلك غير مجدٍ، لكونه تم إيصال الخطوط إلى الريكار الرئيس.
وأضاف العوام: توجد أيضاً ثلاثة عقود أخرى«عتيل جزء أول وثانٍ ومدينة السويداء», وإن تأخر الأعمال مرده بالدرجة الأولى إلى سوء الأحوال الجوية، وبالنسبة للتأخر بتنفيذ خط الصرف الصحي لمدينة السويداء الواقع على طريق قنوات، مرده وقوع الخط في منطقة مرورية مزدحمة، عدا عن ذلك فقد تم تعديل مسار الخط والمناسيب مرتين، إضافة لتقديم دراسة جديدة للمشروع، ما أدى إلى زيادة قيمة تنفيذ المشروع عن القيمة العقدية الواردة بالعقد ما أدى إلى تكليف الفرع بأعمال الربع النظامي.
ولفت العوام إلى أنه من الأسباب الأخرى التي ساهمت أيضاً في تأخر إنجاز الأعمال هي عدم صرف فروقات الأسعار، من قبل الجهة المشرفة على تنفيذ هذه المشروعات بذريعة عدم جواز صرف هذه الفروقات إلا ضمن المدة العقدية الواردة بالعقد، وتالياً عدم وجود تبرير لمدة التأخير من قبل جهة الإشراف ما أدى إلى عدم حصول الفرع على هذه الفروقات، مضيفاً: إنه سبق للفرع وأن قام بمخاطبة جهاز الإشراف لتبرير مدة التأخير ليصار إلى صرف فروقات الأسعار ولتاريخه لم يتم الرد، لافتاً إلى أن عدم صرف فروقات الأسعار سيحمّل الشركة أعباءً مالية كبيرة من جراء ارتفاع أسعار مستلزمات العمل أضعافاً مضاعفة.