العميد الشاعر أحمد: ميسلون تتجدد اليوم في مواجهتنا للإرهاب وللحرب الكونية
عبّر العميد المتقاعد الشاعر سمير أحمد من رابطة المحاربين القدامى عن معاني ودلالات يوم الجلاء العظيم مذكراً بما قاله الشعراء :
يوم الجلاء هو الدنيا وزهوتها
لنا ابتهاج وللباغين إرغام
ياراقداً في روابي ميسلون أفق
جلت فرنسا فما في الدار هضام
مضيفاً إن الجلاء كان ثمرة نضال، وثورات وكفاح، ونتيجة لدماء الشهداء والتضحيات التي قدمها شعبنا في كل أنحاء سوريا، التي توجت بالثورة السورية الكبرى بقيادة القائد البطل المجاهد الكبير سلطان الأطرش، وإبراهيم هنانو وصالح العلي وأحمد مريود، وكل القادة الذين حركوا النضال على الساحة داخل الوطن لجلاء المستعمر الفرنسي، فكان الجلاء ثمرة لهذه التضحيات والبطولات، وهذه اللوحة الرائعة المتمثلة في الوحدة الوطنية التي قدمها شعبنا، حتى استطاع طرد المحتل الفرنسي من الأرض السورية، ومعارك الجلاء مستمرة، وميسلون تتجدد اليوم في مواجهتنا للإرهاب، وللحرب الكونية التي نتعرض لها، وكما انتصرنا في تشرين التحرير، وفي معارك الجلاء نحن على ثقة تامة بأننا سننتصر في جميع المعارك التي نخوضها ضد أعداء الوطن، أعداء الإنسانية، وضد الإرهابيين المتوحشين، الذين قدموا من كل أنحاء الدنيا، ولكن ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز أن هذا الوطن الشامخ العظيم بشعبه وبجيشه وبقائده، استطاع أن يهزم كل هذه الحملات، وجميع الاعتداءات التي تعرض لها. نحن جاهزون للصمود، فالصمود الأسطوري السوري هو درس لكل العالم. وكلنا يذكر السيد الرئيس المفدى بشار الأسد في أحد لقاءاته مع المقاتلين في إحدى المناطق الساخنة حين قال: “كل جندي يتقدم متراً واحداً، وكل رصاصة يقتل بها إرهابي يغيّر في سياسة العالم وخارطة العالم”.
وختم العميد أحمد: سورية كانت وستبقى عزيزة بشعبها وبجيشها، ونحن منتصرون بقيادة السيد الرئيس الرمز الذي لا يضع في قاموسه أي احتمال إلا للانتصار، ولا مجال للهزيمة.
وشعبنا منذ البداية اختار الانتصار وقدم التضحيات من أجل ذلك، ونحن مطمئنون إلى المستقبل بفضل التضحيات الجسام لشعبنا ومساندة قواتنا المسلحة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد.