باحث اقتصادي ل(تشرين): انخفاض الأسعار رهن انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية
لاتزال أسعار مختلف السلع والمواد تأخذ منحى الارتفاع المستمر الذي يتبدل في اليوم الواحد أكثر من مرة، واقع الحال الذي حتّم على المستهلك أن يأخذ دور المتفرج على تلك السلع التي خرجت تدريجياً ورغماً عنه من دائرة استهلاكه ، ويبقى أمل المستهلك أن يكون هذا التضخم في الأسعار مؤقتاً ، وأن يتبعه الاستقرار الذي يناشد المعنيين بتحقيقه.
وفي توصيفه لواقع الحال، قال الباحث الاقتصادي باسل زينة ل”تشرين”: لايمكن مع غياب السياسات الاقتصادية والخطط الاستراتيجية التنبؤ بحال السوق، مضيفاً : التضخم الحاصل في أسعار معظم السلع في السوق يعود سببه إلى ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً ومحلياً، وهذا الأخير سببه كما هو معروف العملية الخاصة لروسيا في أوكرانيا.
وتابع زينة: أما في سورية، فالوضع أسوأ بسبب خروج جزء كبير من حوامل الطاقة من الخدمة (أكثر من 85٪) بسبب الحرب على سورية، ووقوع أهم حقول النفط والغاز تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية (كونيكو والعمر).
واستطرد شارحاً: ارتفاع الأسعار سببه من جهة أن الطلب على السلع أكبر من العرض، ومن جهة أخرى فإن الكتلة النقدية لا تساوي الكتلة السلعية، مؤكداً أن الحلول وانخفاض الأسعار يكون بمعالجة الأسباب سواء منها المباشرة أو غير المباشرة، أي إن انخفاض الأسعار منوط إلى حد كبير بانتهاء العملية الخاصة لروسيا في أوكرانيا حتى تستقر أسعار الطاقة عالمياً.
وبيّن زينة أنه يجب أن يكون متوسط الرواتب والأجور بالحد الأدنى (900) ألف ليرة لتحفيز الطلب الفعال وزيادة الإنتاج، ويكون ذلك بالاقتراض من الأصدقاء وليس بالتمويل في العجز أو التضخم كما كان يحصل سابقاً ( لأنه سيزيد الأمر سوءاً).
وأضاف زينة : يجب العمل على خطة استراتيجية للاستفادة من الطاقة الشمسية والريحية لتوليد الطاقة ورفد حوامل الطاقة لخفض كلف الإنتاج والشحن وبالتالي استقرار الأسعار.