حصار الحسكة جريمة موصوفة

جرائم ميليشيا ق*س*د المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي في منطقة الجزيرة السورية تتفاقم في ظل صمت دولي سافر وكان آخرها الحصار الجائر الذي فرضته تلك الميليشيا على مركز مدينة الحسكة قبل أيام مانعة الأهالي من الحصول على المواد الغذائية ولقمة عيشهم وخاصة في ظل شهر رمضان المبارك .
ميليشيا ق*س*د قامت خلال الحصار المطبق الذي فرضته الأسبوع المنصرم بإغلاق مداخل مدينة الحسكة ومنعت وصول الطحين والمواد الغذائية والمحروقات إلى أهالي المدينة ، ما أدّى إلى أزمة خانقة وزيادةالطلب وتوقف عمل عدة مخابز بالمدينة ما تسبب بتدهور الأوضاع المعيشية للأهالي كما توقف عمل المولدات الكهربائية وحدث انقطاع للكهرباء عن كثير من الأحياء.
لا شك في أن هذه السلوكيات لا تمت إلى الإنسانية بصلة وهي انتهاك سافر لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وهي لم تكن لتتم لولا دعم قوات الاحتلال الأمريكي التي تتعاون مع هذه الميليشيا الإجرامية في نهب وسرقة النفط وسرقة المحاصيل الزراعية من مناطق الجزيرة وغير ذلك من الممارسات بحق أبناء المنطقة.
هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها ميليشيا ق*س*د بمثل هذه الجريمة النكراء فقد قامت في شهر كانون الثاني عام 2021 بحصار خانق لأحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي وتسبب ذلك الحصار بمعاناة كبيرة للأهالي آنذاك.
معاناة أهالي منطقة الجزيرة من جراء ممارسات وتصرفات هذه الميليشيا واعتداءاتها تضاف إلى جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته من الإره*ابيي*ن الذين قاموا خلال السنوات الماضية بقطع مياه الشرب مرات عديدة عن أهالي الحسكة ما تسبب بكارثة حياتية كبيرة للسكان .
من المؤكد أن ممارسات الميليشيا لا تنفصل عن المخططات التي يحيكها المحتل للمنطقة والهادفة إلى تهجير أصحاب الأراضي الأصليين والاستيلاء عليها تمهيداً لمنحها للمرتزقة والإره*ابيي*ن وعائلاتهم في سيناريو مكرر لما حصل في منطقتي رأس العين بريف الحسكة وعفرين في ريف حلب.
الحكومة السورية وفي إطار حرصها على ضرورة عودة سيادة الدولة إلى جميع المناطق أكدت مراراً أن استمرار الوجود الأجنبي غير الشرعي سواء الأمريكي أو التركي على الأراضي السورية هو اعتداء موصوف على السيادة السورية وطالبت بخروج تلك القوات من جميع الأراضي السورية التي تتواجد فيها من دون أي قيد أو شرط .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار