«تشرين» تلتقي العمال الذين وجدوا حقيبة آثار في حمص القديمة
بارقة أمل تلك التي جعلت ثلاثة عمال يتصلون بمديرية آثار حمص فور رؤيتهم حقيبة قماشية سوداء في حمص القديمة خلف قصر الزهراوي مباشرة في الفسحة السماوية لبناء حديث يتم ترميمه وعزل الرطوبة عن واحدة من الغرف الداخلية .
في مبنى الآثار التقينا العمال الثلاثة وهم: رامي رزيق، سامر مرة وجابر خزام، وقال لنا خزام نيابة عنهم: كنا نعمل في شقة أرضية خلف قصر الزهراوي وأثناء سحب الأنقاض من الفسحة السماوية وجدنا في أسفل الأرضية حقيبة سفر قماشية سوداء اللون فيها الكثير من القطع الأثرية وعلى الفور اتصلت بالمهندس بهاء خزام وكان يعمل سابقاً في مديرية آثار حمص الذي بدوره اتصل بمدير آثار حمص المهندس حسام حاميش، وانتظرناهما برهة من الوقت ريثما يصلا إلى المكان ليتم نقل الحقيبة ومحتوياتها إلى مديرية الآثار حيث وجودنا الآن .
وأجمع العمال على أنهم اتصلوا بالمديرية لقناعتهم بأن آثار الوطن هي ملك للوطن ولا يجوز بأي حال العبث بها لأنها ذاكرة الأرض الطيبة التي نعيش عليها جميعاً .
المهندس حسام حاميش مدير دائرة آثار حمص قال: حين وردني الاتصال من الزميل بهاء خزام كنت موجوداً في المديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق ولم يطل الوقت حتى وصلت إلى المكان بحمص وأثناء الكشف على محتويات الحقيبة كان فيها سبعة أسرجة من الفخار وهي أثرية وخمس أوانٍ فخارية أثرية أيضاً وجرة فخار أثرية وعشرة أجزاء من دمى طينية أثرية وما بقي من قطع فهي حديثة أو تقليدية .