شكاوى فيضان مياه الصرف الصحي في حي نسرين بالتضامن مستمرة..!
لا تزال معاناة القاطنين في العديد من أحياء التضامن نتيجة لفيضان مياه الصرف الصحي مستمرة ، ولعلّ في مقدمة تلك الأحياء حي نسرين، إذ لم تعد الحلول الإسعافية والسريعة، التي تنفذها ورش الصرف الصحي بين الفينة والأخرى بهدف إيقاف سيلان المياه الآسنة من شبكة الصرف، كافية .
يشير عدد من القاطنين في حي نسرين في شكوى أرسلوها عبر صحيفة “تشرين” إلى أن معاناتهم من فيضان مياه الصرف الصحي ليست بالجديدة فهي مستمرة ومنذ سنوات طويلة جداً، فشبكة الصرف المخدمة للحي قديمة ومتهالكة ولم تعد قادرة على استيعاب مياه الصرف المتدفقة نتيجة زيادة الكثافة السكانية التي يشهدها الحي منذ سنوات عدة، ومعاناة القاطنين المريرة من واقع الصرف المزري بات يعلمها المعنيون في شركة الصرف الصحي الذين يكتفون في كل مرة يطلق القاطنون في الحي استغاثاتهم من فيضان المياه الآسنة بمعالجة المشكلة بشكل إسعافي وسريع ، فتقتصر حلولهم بإرسال الورش مع «الصاروخ» لتسليك «الريكارات» وبشكل سريع وخاطف، وبعد أيام قليلة يعود مسلسل الفيضانات من جديد إلى القاطنين في الحي .
ويؤكد القاطنون أن المعنيين في الشركة قدموا الكثير من الوعود وعلى مدار السنوات الماضية بأنهم سيعملون على حلّ مشكلة فيضان الصرف الصحي من جذورها وبأنهم سيعملون على تغيير شبكة الصرف المتهالكة حينما تتوافر الاعتمادات المالية لتنفيذ هذه الأعمال، وعلى ما يبدو فإن تلك الوعود خلبية ،إذ هل يعقل أن تأمين تلك الاعتمادات يحتاج إلى تلك السنوات الطويلة ؟!، مشيرين إلى أن التأخر باستبدال شبكة الصرف القديمة أدى إلى تفاقم معاناة الأهالي ، ففيضان المياه الآسنة لم يعد يقتصر على فيضانها في الشوارع بل انتقلت الفيضانات إلى عدد من أقبية الأبنية التي تقطنها الكثير من الأسر وباتت تهدد القاطنين لما يسببه ذلك من مضاعفات صحية خطيرة على الصحة العامة.
وفي رده على شكاوى الأهالي أوضح معاون مدير شركة الصرف الصحي في دمشق وريفها- المهندس فراس عطية لـ«تشرين» أن الشركة تتجاوب مباشرة مع أي شكوى تردها من قبل المواطنين حول فيضان مياه الصرف، فقد تم إرسال ورشة الى الحي المذكور وقامت بحل إسعافي بتسليك المجرور العام وتعزيله، مؤكداً بأنه سيتابع بشكل مباشر موضوع الشكوى الواردة عبر الصحيفة وستتم دراسة إمكانية لحظ استبدال شبكة الصرف الصحي في شارع نسرين أسوة بما تم استبداله من شبكات قديمة في الأحياء المجاورة .