“تشرين” تتابع الهموم الخدمية لأهالي عرطوز
هموم خدمية بالجملة بات وقعها مثقلاً على الكثير من القاطنين في بلدة عرطوز بريف دمشق، ولعل في مقدمتها واقع المياه الذي يصفه القاطنون بالمتردي، اذ يتوقف ضخ المياه في كثير من الأحيان للعديد من الأحياء ما يزيد على الأسبوع ، وتغيب خدمات المياه بشكل كامل عن قاطني قرية كوكب التابعة للبلدة الذين يعتمدون بشكل كلي بتأمين مياههم على الصهاريج الجوالة.
في حين أن واقع التغذية الكهربائية لم يكن بأحسن حال التي تغيب طويلاً عن معظم أحياء البلدة وحين وصل التيار تبدأ الانقطاعات المتتالية والكثيرة محدثة معها أضرارا فادحة بالأجهزة الكهربائية للعديد من القاطنين .
كما يعاني قاطنو البلدة من أزمة نقل خانقة جداً بسبب عدم التزام الكثير من السائقين بالعمل على الخط تاركين خلفهم طوابير من المنتظرين على المواقف العامة .
ويطالب قاطنو البلدة بالنهوض بواقع خدمات الاتصالات لاسيما خدمات الإنترنت إذ لم يتم تزويد الكثير من المشتركين الجدد بتلك الخدمات على الرغم من مضي سنوات طويلة على تسجيلهم طلبات الحصول على بوابات.
وللاطلاع عن كثب على واقع الخدمات التقت صحيفة “تشرين” عددا من المعنيين في البلدة ، وكانت البداية مع رئيس بلدية عرطوز المهندس جمعة نبيل أبو زر الذي أكد أن عدد سكان البلدة يصل الى ما يزيد على 70 ألف نسمة، وتغذي البلدة 9 آبار ارتوازية وهي غير كافية ، كما يتم ضخ المياه أيضا من محطة الريمة ومؤخرا تعرضت مولدة المحطة لعطل طارئ أدى الى توقفها عن الخدمة.
وأشار الى أن قرية كوكب التابعة للبلدة ليست مخدمة بالمياه وكل أسبوع يتم إمدادها بصهريجين أو ثلاثة صهاريج مياه ، كما أن القرية غير مخدمة بشبكة للصرف الصحي.
واعتبر رئيس البلدية أن واقع النظافة في البلدة بحالة جيدة نوعاً ما وفقا للإمكانيات المتاحة لدى البلدية ، اذ يوجد لدينا ضاغطتان وجراران لكن نشكو من نقص عدد العمال فلدينا حاليا 9 عمال ما بين سائقين وعمال نظافة، ورفعنا كتابا إلى محافظة ريف دمشق لإخطارها بالنقص الحاصل وحاجتنا لعمال.
وفيما يتعلق بوضع النقل أوضح رئيس البلدية أن هناك 33 سرفيسا تخدم عرطوز والضاحية، و7 سرافيس خصصت لتخديم قرية كوكب التابعة للبلدة، مضيفا: اعتمادنا الكلي على باصات قطنا وباصات خان الشيح لكون بلدة عرطوز نقطة عبور للنقل من عرطوز إلى جديدة عرطوز البلد فقط، إضافة إلى وجود 3 باصات للنقل الداخلي تخدم البلدة بفترات متباعدة ، ونحن موعودون برفدنا بـ 6 باصات إضافية.
وقال رئيس البلدية : وللحد من تسرب السرافيس عن الخط اتبعنا آلية عمل وهي أن كل سرفيس لا يقوم بتخديم البلدة على عدد الرحلات المخصص له بشكل كامل تسحب منه بطاقة المحروقات ويتم إيقاف مخصصاته من مادة المازوت المدعوم ، كاشفا أنه تم سحب 340 بطاقة محروقات من سائقين مخالفين من قبل مديرية منطقة قطنا ، علما أن هناك 400 سرفيس على خط قطنا تخدم عرطوز بالذهاب والإياب.
من جهته أوضح رئيس مركز طوارىء كهرباء عرطوز المهندس عبد المنعم الوحش أن البلدة تتغذى بالكهرباء من محطة دير علي وإن مدة التقنين تحددها كميات التوليد المتاحة وكمية التوزيع والأحمال وذلك حسب الظروف الجوية السائدة ، وخلال الأجواء الباردة تزداد الأحمال الكهربائية ولذلك تنشط الحماية الترددية، ولا يمكن الاستغناء عنها فنيا فمهمتها حماية الشبكة العامة من التعتيم.
بدوره أوضح مازن العامر رئيس مركز الاتصالات في جديدة عرطوز أن بلدة عرطوز فيها حوالي 6500 خط هاتفي و3000 بوابة إنترنت، وقريباً سيتم تزويد البلدة بحوالي 1500 بوابة جديدة ، مضيفا: سنقوم بفصل مركز عرطوز عن مركز جديدة عرطوز الأساسي، وسنقوم تدريجيا بإجراء عمليات التحويل للكابلات الأرضية الرئيسية حسب الإمكانيات المتاحة.
وأكد العامر أنه ستتم دراسة المناطق التي لم تخدم ويتم تخديمها قريباً بالخطوط الهاتفية وموضوع البوابات سيكون حسب الإمكانيات المتاحة.