رئيس مجلس الدوما: ابحثوا عن الروبل .. والأخير يعزز مكاسبه
عدّ رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي فياتشيسلاف فولودين أنه من الصواب توسيع قائمة السلع المصدرة مقابل الروبل، لتشمل الحبوب والزيت والأخشاب وغيرها.
وكتب فولودين عبر قناته في “تلغرام” اليوم الأربعاء: “الدول الأوروبية لديها كل الإمكانات التجارية للدفع بالروبل.. لا توجد أي مشكلة في ذلك، الوضع يكون أسوأ بكثير عندما يتوافر مال دون أن تكون هناك سلع .. إذا كنتم تريدون الحصول على الغاز، فابحثوا عن الروبل”.
وشدد رئيس مجلس دوما على أنه “سيكون من الصواب، أن نوسع قائمة السلع المصدرة مقابل الروبل، حيث يعود ذلك بفائدة على بلدنا، على أن تتضمن الأسمدة والحبوب والزيت والنفط والفحم والمعادن والأخشاب”.
وأكد فولودين تأييد “الدوما الروسي” لقرار رئيس البلاد فلاديمير بوتين المتعلق بتحويل مدفوعات إمدادات الغاز إلى الدول غير الصديقة للروبل.
وأشار إلى أن الساسة الأوروبيين بحاجة إلى “إلقاء الأحاديث جانباً والتوقف عن البحث عن أعذار لعجز بلدانهم عن الدفع بالروبل”، وأضاف: “لقد فعلوا هم أنفسهم كل شيء لتقويض الثقة في الدولار واليورو، حتى ترفض روسيا إجراء التعاملات بهاتين العملتين”.
وفي وقت سابق أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه “لا يوجد هناك غاز مجاني، ولا يمكنك دفع ثمنه إلا بالروبل الروسي”، مضيفاً: إن على الشركات الأجنبية أن تفهم أنه يمكنها شراء الروبل باليورو والدولار واستخدامه لدفع ثمن الغاز، وفي الواقع لا يتغير شيء”.
وفي سياق متصل قلصت العملة الروسية “الروبل” خسائرها واتجهت نحو الاستقرار النسبي، بعد أن شهدت تراجعاً كبيراً أمام الدولار بسبب الحرب، ويتداول الروبل عند حوالي 99 مقابل الدولار الواحد، بعد أن سجل 151 روبلاً مطلع الشهر الجاري، ليتمكن من تقليص خسائره إلى نحو 17٪ مما كانت عليه قبل بداية الأزمة في 24 شباط الماضي.
وزادت الإجراءات الروسية من صعوبة بيع الروبل، وبالتالي الحد من خسائره، حين حدت من كمية الدولار التي يمكن للمقيمين سحبها من الحسابات المصرفية، ومنعت البنوك من بيع العملات الأجنبية للعملاء خلال الأشهر الستة المقبلة.
ولم تستهدف العقوبات الغربية ضد روسيا، الشركات المصدرة للطاقة، التي تعتمد عليها أوروبا بشكل خاص، ما أدى إلى استمرار تدفق الدولار واليورو إلى روسيا. وأمرت موسكو هؤلاء المصدرين ببيع 80٪ من عائداتهم من العملات الأجنبية وشراء الروبل، ما ساعد العملة على الارتفاع.