لقطات مسرحية
1
يثبت فرع نقابة الفنانين في حمص أنه أنشط من بقية فروع المحافظات الأخرى، لما يقدمه خصوصاً للحركة المسرحية، فهو بالإضافة إلى تنظيمه مهرجان حمص المسرحي منذ عام 1987 الذي ساهم بشكل فاعل في المشهد المسرحي السوري، سواء من خلال الكتّاب أو المخرجين أو الممثلين والممثلات، وبقية العناصر الفنية، فتتالت أجيالهم، ومنهم من أثبت حضوراً على مستوى القطر من الأجيال الشابة. وهو بالإضافة للمهرجان ينظم احتفالية اليوم العالمي للمسرح، والذي توالى تعاونه لأربع سنوات متتالية مع مديرية الثقافة بحمص، في تنظيمهما وتقديم برنامج عروض لمدة أسبوع، نزعم أن لا محافظة أخرى تنافس حمص بذلك، وهذا بدأب من الفنان الموسيقي أمين رومية رئيس فرع نقابة الفنانين، ومن مدير الثقافة بحمص الموسيقي أيضاً حسان لبّاد، لنحصد من خلال ذلك أجيال مسرحية جديدة تعوّضنا عن الذين خسرناهم في سنوات الحرب إما بالهجرة أو بالموت.
2
ما يميز احتفالية اليوم العالمي للمسرح أيضاً هذا العام هو إنتاج أربعة عروض من دائرة المسرح القومي بحمص، من أصل سبعة عروض، وهذا بفضل دعم مديرية المسارح والموسيقا ومديرها عماد جلول، وأحد تلك العروض بتوقيع الفنان المسرحي المخضرم ” زيناتي قدسية” الذي استقر بحمص، فكسبنا منه حظوتين؛ عرضاً مسرحياً، بمشاركة زوجته وزميلتنا في مكتب وكالة سانا ” مِثَال جمول ” التي كانت مشاركتها الأبرز مع المخرج حسن عكلا في مسرحية ” ليالي الزوال” عام 2005 إن لم تخن الذاكرة، والمشاركة الأخيرة مع المخرج حسين ناصر العام الفائت بمسرحية نساء لوركا، ولعلّ حضورها يتعزز في أدوار أخرى توازي دورها في عرض ” قلب العاشق” وأكثر.
3
لم يغب اهتمام احتفالية اليوم العالمي للمسرح عن الطفل، ولذلك خصصت لهم يوماً ستحييه “فرقة المحبة” بعرض” سرحان في وادي الكسلان” للكاتب “نور الدين الهاشمي” الذي كتب للأطفال وأخرج مسرحيات للكبار. ونزعم أن حمص أكثر مدينة أنجبت أدباء طفل خاصة في مجال المسرح منذ الراحل رضا صافي، مروراً بالمسرحي فرحان بلبل، هيثم الخواجة، الراحل محمد بري العواني، محمد سلام اليماني، كما اشتغل في الإخراج للأطفال كثر، منهم الراحل أحمد منصور، وحسن عكلا، عبد القادر الحبال، بسام مطر، خالد الأكشر، أفرام ديفيد، خالد الطالب، تمام العواني، نور أرشوق.