أحياء في المزة 86 تنتظر حلولاً لمعاناتها من تردي الكهرباء!
على ما يبدو أن تردي واقع الكهرباء الذي يشكو منه معظم أحياء حي المزة 86 في دمشق بات عصياً على الحل، وخير مثال على ذلك الأمر ما يعانيه قاطنو ثلاثة أحياء في حي المزة مدرسة وهي «الهندي والوادي وآخر الخط الجديد» فمعاناتهم من تردي واقع الكهرباء مستمرة منذ ثلاث سنوات وإلى الآن لا حلول تلوح في الأفق.
ولعل المماطلة في إيجاد حلول جذرية لتردي واقع الكهرباء في تلك الأحياء واعتماد الحلول «الترقيعية» فاقم من معاناة القاطنين والذين يربو عددهم على 300 عائلة، ويقول عدد من القاطنين عبر شكوى أرسلوها عبر صحيفة «تشرين»: منذ ثلاث سنوات ونحن نعاني من تردي واقع الكهرباء عنوانه أعطال شبه يومية ينتج عنها غياب للتغذية الكهربائية لأيام، إضافة إلى وجود ضعف كبير في شدة التيار الكهربائي، مع أن حل المشكلة بسيط، إذ تحتاج أحياؤنا مركز تحويل إضافياً أو زيادة استطاعة مركز تحويل الكهرباء الموجود، فمركز الكهرباء الموجود لم يعد قادراً على استيعاب الحمولات الكهربائية العالية نتيجة للكثافة السكانية التي تشهدها تلك الأحياء وتالياً زيادة استجرار الكهرباء من المواطنين.
ويشير القاطنون إلى أن واقع التغذية الكهربائية ومنذ بداية فصل الشتاء بدأ يتحول من سيئ لأسوأ، ففترات زيارة التيار إلى منازلنا باتت في حدودها الدنيا حيث لا تتعدى فترة وصل الكهرباء نصف ساعة، وفي كثير من الأحيان «تفرقع» الأكبال الكهربائية والقواطع لتسدل الستار عن التغذية الكهربائية لأيام عدة ريثما تأتي طوارئ الكهرباء وتبدأ بحلولها «الترقيعية» والتي لا تدوم طويلاً «وكأنك يا أبو زيد ما غزيت».
وأمام هذا الواقع الكهربائي السيئ لاحت أمام القاطنين بارقة أمل لكنها لم تدم طويلاً، وبالتحديد منذ قرابة ثلاثة أشهر قدمت ورشات الكهرباء وتم وضع عمود للكهرباء قيل إنه مخصص لحمل مركز كهرباء هوائي وسيساهم بتخفيف الأحمال الكهربائية وإلى الآن والقاطنون ينتظرون «قدوم وجه الضيف الجديد«.
«تشرين» تواصلت مع نائب مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء أسامة شعرون والذي أكد أن معاناة القاطنين في الأحياء المذكورة سيتم حلها قريباً إذ تم إرسال محولة كهربائية جديدة تبلغ استطاعتها 1000 ميغا واط وسيتم وضعها في الخدمة قريباً.