أهالي الجفرة يشتكون : أغلب أراضينا خارج الاستثمار ..الزراعة: إمكانياتنا لا تسمح 

يشتكي أهالي قرية ” الجفرة ” بدير الزور من عدم إدخال ري الاستصلاح طور التشغيل ، بالرغم من مرور عامين

على تركيب محركي ” ديزل ” من  منظمة الفاو ، الأمر الذي يجعل النسبة الأكبر من أراضيهم الزراعيّة خارج الاستثمار .

رئيس الوحدة الإرشادية في القرية ماهر عباس البتال أوضح ل” تشرين ” أنّ الجمعيّة الفلاحيّة لا تروي أكثر من 1000 دونم  من الأراضي ، فيما يبقى أكثر من

2500 دونمٍ بلا ري ، أي أغلب الأراضي القابلة للزراعة، مُشيراً إلى أن الأمر يقع على عاتق مديرية الزراعة ، فتشغيل محركات الاستصلاح ولكونها تقع في منطقة مُرتفعة فإنّ ذلك سيُمكن من إرواء ماتبقى من أراضٍ ، وما لذلك من مُنعكسات ايجابية على الأوضاع المعيشيّة للأهالي الذين يعمل أغلبيتهم بالزراعة .

البتال بيّن أن تشغيل تلك المحركات ووضع محولة  بدل  محرك  يتغذى بالتيار الكهربائي سوف يساعد في المراوحة ما بين من يعمل منها على “الديزل” أو على التيار الكهربائي ، بالنظر لقلة الوقود من جهة ، وواقع التقنين من جهة ثانية ، علماً أن ما تحتاجه العملية أيضاً  هو تركيب قساطل وتعزيل للساقية مسافة 150 .

ولفت رئيس الوحدة الإرشادية إلى النقص في وقود الري والذي يُعاني منه الفلاحون ، سواء من  يروون أراضيهم عبر الجمعيّة الفلاحيّة ، أو من محركات الري الخاصة التي يتجاوز عددها 40 ، ناهيك بالنقص في كميات الأسمدة.

من جانبه عضو مجلس المحافظة عن الجفرة  أحمد الحمد أكد أنّ المبادرة لتشغيل ري الاستصلاح  ستكون لها نتائج كبيرة ، إذ سيعود ما تبقى من أراض

زراعيّة لدائرة الاستثمار .

هنا نُذكّر بأن المشكلة التي نعاني منها هي أن الجمعيّة الفلاحيّة  تتوضع في منطقة مُنخفضة ، وبالتالي لا تُغطي سوى المساحة المذكورة  آنفاً ، بل إنّ أصحاب محركات الري الخاصة الذين وضعوها على آبار ( نباعة ) تخرج منها مياه مالحة”

الحمد أشار إلى أن هذا الواقع جعل الزراعة تقتصر على محصول القمح ، ومساحات لا تكاد تُذكر مزروعة بالخضراوات الصيفيّة و الشتوية ، منوهاً إلى أن قرية الجفرة التي تُحاذي موقع مطار دير الزور كانت الملجأ  بتزويد مركز المحافظة بأنواع المحاصيل الزراعيّة

قُبيل إطباق تنظيم ” د*اع*ش ” الإر*ها*بي حصاره على المدينة.

في معرض ردودهم على شكاوى ومطالب الأهالي التي نقلتها ” تشرين ” قال مدير الزراعة المهندس أسعد الطوكان: لا توجد إمكانيات لدى مديريته لتنفيذ ما هو مطلوب  والأمر رهن منظمة ” الفاو ” فهي الجهة التي زودت الاستصلاح بمحركات الري ، ننتظر الدعم منها لإكمال المشروع المذكور والذي بات حاجة مُلحة ونأمل

من المنظمة متابعة العمل في هذا الإطار .

وحول كوادر المركز الصحي  أكد مدير صحة دير الزور الدكتور بشار الشعيبي أن واقع النقص بالكوادر الصحيّة تعيشه كل المشافي والمراكز الصحيّة : ” رفعنا طلبات تعيين عبر مسابقة التوظيف العامة التي أعلنتها وزارة التنمية الإدارية والتي انتهت فترة التقدم إليها الخميس الماضي ، وما تمت الموافقة عليه مُخيب للآمال ،  الأعداد وصلت إلى 500 ، فيما تمت الموافقة على مانسبته 20% فقط وهذا لا يُغطي حاجتنا سواء للواقع الراهن أو مستقبلاً مع توسعنا بتفعيل مراكز ومشافٍ أخرى ، وما أود أن أنوه له هنا هو أن الطلبات جاءت كشواغر والاعتمادات متوفرة لها.

يُذكر أن المساحة الكليّة للقرية الموصّفة إدارياً كأحد أحياء مدينة دير الزور تصل إلى 1290 هكتاراً .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار