60 سرفيساً يتسرب من خط عدرا العمالية فمن بقي؟
يعاني القاطنون في مدينة عدرا العمالية في محافظة ريف دمشق ومنذ فترة طويلة من أزمة مواصلات خانقة في جميع الأوقات من دون استثناء، نتيجة لتسرب النسبة الكبرى من السرافيس العاملة على الخط، علماً أن القاطنين تقدموا وبأكثر من مناسبة بالعديد من الشكاوى للمعنيين في النقل إلا أنه وعلى ما يبدو لا توجد نية لديهم لغاية اللحظة لوضع حلول لتلك المشكلة, والتي باتت تتفاقم يوماً بعد يوم.
إحدى القاطنات في عدرا العمالية, والتي تدرس في كلية الحقوق في دمشق تقول في شكوى لها أرسلتها عبر «تشرين»: نضطر للخروج من منازلنا قبل نحو الساعتين يومياً للوصول إلى جامعتنا، ونتيجة للعدد القليل للسرافيس التي تعمل على الخط، يضطر الكثير من الطلبة للتعاقد وبشكل جماعي مع أي وسيلة نقل سواء أكانت «سرفيساً أم تكسي» مما يزيد من الأعباء المالية على القاطنين, ولاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مطالبة بضرورة تشديد المراقبة على الخط لضبط سائقي السرافيس الذين باتوا يتسربون عن العمل وبأعداد كبيرة لدرجة أن من بقي يعمل على الخط لا يتعدى أصابع اليد الواحدة.
«تشرين» تواصلت مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة ريف دمشق عامر خلف, والذي لم ينكر معاناة القاطنين في عدرا العمالية من أزمة النقل نتيجة لتسرب السرافيس العاملة على الخط، مشيراً إلى أن إجمالي عدد السرافيس المفروزة على الخط يصل إلى 78 سرفيساً، مقدراً عدد السرافيس العاملة على الخط حالياً مابين 17 إلى 18 سرفيساً، مضيفاً: وللحد من حالات تسرب السرافيس, والتي بات يعاني منها الكثير من قاطني المحافظة, هناك خطة لتوطين مادة المازوت للسرافيس، كما سيتم قريباً تطبيق نظام مراقبة «GpS» على وسائط النقل العاملة في خطوط المحافظة.
ت: صالح علوان