خلافاً لتسعيرة التموين ٣٠ ألف ليرة كيلو لحم العواس في حماة

يتزامن ويترافق ارتفاع أسعار اللحوم اليوم وبخاصة ذكور العواس مع قلة العرض من جهة، وارتفاع أسعار المادة العلفية وغياب المراعي الطبيعية، مع موجة ارتفاع كل أسعار المواد الغذائية، وغياب الرقابة التموينية، ووفقاً لذلك فمن الطبيعي أن يصل سعر كيلو لحم العواس إلى ٣٠ ألف ليرة، في الوقت الذي تعد فيه حماة منتجة للحوم .

طوال النهار ونحن نحاول الاتصال برئيس دائرة الأسعار في حماة ولم نوفق، لمعرفة تفاصيل بيع اللحوم، وأخيراً أتى الرد من رئيس دائرة الأسعار أحمد حجازي الذي قال: إن سعر كيلو العواس الحي بالبازار اليوم بين الـ11.5 ألف ليرة وبين الـ١٢ ألفاً، أما عند القصابين فالتسعيرة الرسمية إذا كان ٢٠ بالمئة دهناً بـ ٢٥ ألف ليرة وكلما زادت نسبة الدهون انخفض السعر، فسعر اللية ١٩ ألف ليرة .
وأردف حجازي: أما سعر كيلو العجل الحي فلا يختلف عن سعر العواس الحي إذ يباع لحماً للمستهلك بـ ٢٣ ألف ليرة وكذلك لنسبة الدهون به أي كلما زادت نسبة الدهون، انخفض السعر.
غير أن واقع الحال في الأسواق يختلف تماماً، فكيلو لحم الضأن يباع بـ٣٠ ألف ليرة وفي أحسن الأحوال ٢٨ ألفاً.
أحد مربي ذكور العواس ويدعى أبو خالد في بازار حماة قال: إن سبب ارتفاع أسعار اللحوم اليوم هو قلة العرض وارتفاع سعر المادة العلفية، فلا ينفصل واقع الثروة الحيوانية عن واقع القطاع الزراعي ، فضلاً عن تدهور حالة المراعي وارتفاع أسعار الشعير المستخدم لتسمين الخراف .
منوهاً بأن الثروة الغنمية اليوم ليست كأيام عندما كان سعر الخروف خمسين ألف ليرة أو أقل، متسائلاً: هل يعقل أن نستورد الشعير في الوقت الذي لم يتسوقه أحد يوم حصاده، بل لم يدفع لهم سعره الرائج فتم شراؤه من قبل التجار بسعر تحفيزي ليباع لنا اليوم بأسعار خيالية .
عدد من المواطنين منهم فراس منصور والدكتور وسيم محمد قالا: يتوجب علينا كمستهلكين أن نغير سلوك استهلاكنا وأنماط عيشنا والتأقلم مع مجريات الواقع .
وأضاف الدكتور وسيم: إن اللحوم ستكون لوقت قريب جداً خارج موائدنا، بسبب ارتفاع أسعارها من جهة، وقلة عدد المواشي من جهة أخرى، فأكثر من أربعين أو خمسين بالمئة من ثروتنا الحيوانية فقدناها .
الخلاصة إن جوهر قضية ارتفاع أسعار اللحوم هو قلة العرض وارتفاع أسعار المادة العلفية والافتقار للرقابة التموينية رغم كل المحاولات لضبط الأسواق، وواقع الحال هو القائم .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار