وفاة شخصين وانهيار تسعة أبراج كهرباء في الحسكة بسبب “العجاج”

تسببت الأجواء السديمية والعاصفة الغبارية التي اجتاحت محافظة الحسكة ليلة أمس بوقوع العديد من حوادث السير في مناطق متفرقة من المحافظة. وانهيار العديد من أبراج الكهرباء.

فبحسب عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مسؤول قطاع الكهرباء المهندس أكرم الديري أدت العاصفة الغبارية إلى خروج خط 230 ك. ف المغذي لمحافظة الحسكة بالكهرباء والوارد من سد الفرات عن الخدمة ليلة أمس. وبعد الكشف على الخط تبين انهيار تسعة أبراج في قرية خربة التمر التي تبعد 70كم عن الحسكة.
وأكد الديري انه يتم الآن تقييم الأضرار والمواد اللازمة للبدء بعملية الإصلاح في أسرع وقت ممكن.
وتسببت العاصفة الغبارية بانخفاض شديد بمستوى الرؤية على الطرق العامة ما أدى إلى وقوع عدة حوادث سير. فعلى طريق أبيض الذي يربط محافظتي الحسكة والرقة أصيب عدة أشخاص بجروح جراء تصادم حافلة لنقل الركاب بشاحنة كبيرة. وتم نقل المصابين إلى المستشفيات في مدينة الحسكة، حيث أفادت مصادر طبية بأن حالة البعض منهم حرجة.
وعلى طريق الحسكة – القامشلي لقي شخصان حتفهما وأصيب ثمانية آخرون بجروح متفاوتة في حادث تصادم بين سيارة لنقل الركاب (فوكس) مع شاحنة كبيرة مقابل بلدة تل طويل مرشو.
وقالت مصادر أهلية من سكان المنطقة إن الحادث تسبب باصطدام خمس سيارات أخرى ببعضها البعض.
بينما قال مدير الصحة الدكتور عيسى خلف إن المصابين وصلوا إلى عدد من مستشفيات المدينة لتلقي العلاج. ومن بينهم عدد من الحالات الحرجة. مبيناً ان الشخصين اللذين لقيا حتفهما في هذا الحادث هما علي محمد الخضر ٢٤ سنة وفهد محمد الفتاح ٧٠ سنة.
وحذّر الدكتور خلف من الأضرار والمشكلات التنفسية التي من المحتمل أن تواجه الأطفال والنساء وكبار السن على وجه التحديد من جراء العاصفة الغبارية، ناصحاً السكان بالتزام المنازل، وفي حال الاضطرار للخروج منها لابد من ارتداء الكمامات. مؤكداً جاهزية جميع المؤسسات الصحية الحكومية في المحافظة لاستقبال حالات الاختناق والربو التحسسي وتوفر كل الأدوية والمستلزمات الضرورية لمعالجة هذه الحالات، كما أن المؤسسات الصحية الحكومية جاهزة وعلى أتم الاستعداد لمعالجة حتى التداعيات الصحية للعاصفة الغبارية على سكان المنطقة على المدى البعيد. وذلك لأن النظرة الطبية للوقاية من الآثار الصحية للتعرض لعواصف الغبار الرملية لا تشمل وقاية مرضى الجهاز التنفسي ولا تقتصر على يوم العاصفة، بل تتجاوزها إلى حالات مرضية أخرى ولمدة تتجاوز وقت حصول العاصفة.
من جانبه قال المدير العام للهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني الدكتور عمر العاكوب إن المشفى استقبل ليلة أمس نحو عشرين حالة اختناق لمرضى الجهاز التنفسي من جراء استنشاق الغبار. وتم تقديم كل الإسعافات الضرورية لهم.
بدوره أكد مدير الزراعة المهندس علي الخلوف أن هذه الظاهرة تسمى محلياً العجاج، وتتسبب بإثارة الكثير من الأتربة والغبار، بسبب قلة الهاطل المطري على المنطقة. الأمر الذي أدى إلى جفاف التربة وخلخلتها وإصابتها بالجفاف القريب من التصحر.
وأشار المهندس الخلوف إلى أن الرياح ستستمر بهبات شديدة على فترات حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة، لتضعف بشكل واضح ما بعد الساعة 7 صباحاً. لافتاً إلى المنطقة ستتأثر بأول منخفض خماسيني ( مغبّر ) بعد غد الأحد السادس من آذار الجاري ، ومن المتوقع أن ينتهي بهطل أمطار. علماً أن الغبار سيكون كثيفاً الأمر الذي من الممكن أن يؤثر سلباً على مرضى الربو والحساسية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار