أدان مجلس شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر في محافظة الحسكة الفوضى الأمنية في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة في المحافظة، وقال المجلس في بيان أصدره قبل قليل وحصلت إلى “تشرين” على نسخة منه: “ازدادت في الآونة الأخيرة وتيرة الفوضى الأمنية التي لمسنا صورها في جرائم الخطف والعنف المسلّح حيث دفع الكثير من الأبرياء دماءهم بسببه، وأعاد عقلية الثأر إلى مجتمعنا بعد أن تجاوزناها بعقلية القانون والأمن والاستقرار”.
وضرب البيان الذي حمل توقيع الشيخ ميزر المسلط رئيس مجلس شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر في الحسكة مثلاً عن هذه الجرائم ما قامت به منذ يومين “أطراف مجهولة بالاعتداء على ممتلكات الشيخ فايز النامس أحد الوجهاء في المحافظة، وحرق سيارته ومحاله ورشق منزله بالرصاص مستغلين الفوضى الأمنية لتصفية أحقاد وضغائن رسختها طوابير الفتنة التي تعمل ليل نهار على إذكاء النزاعات لجر البلد إلى الصدام الداخلي ما يهدد السلم الأهلي الذي هو خيارنا وإرثنا الذي يجب أن لا نفرط به”.
وبعد أن حذر المجلس في بيانه “من الانجرار وراء هذه الأعمال الإجرامية” حمّل “الجهات المعنية عن أمن المنطقة مسؤولية أي تراخٍ أو تقاعس عن تقديم الحماية لأسرة الشيخ فايز النامس وكافة المواطنين الآخرين القاطنين في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة والجيش العربي السوري”. مؤكداً أن المجلس “يرى أن ترك الأمور من غير معالجة يضع إشارات استفهام كبيرة حول أسباب التهاون وعدم التصدي للمجرمين ووضع حد لأفعالهم المتكررة ويحمّل هذه الجهات كل التداعيات المستقبلية الاجتماعية والقانونية”.
وأهاب المجلس بكل أبناء الحسكة إلى “التكاتف والتلاحم ورص الصفوف، لمواجهة المتسللين الذين يعملون تحت جناح الإرهاب ويحاولون ضرب تماسكنا الاجتماعي والوطني بكل الوسائل القذرة التي يمتلكونها”. داعياً الجميع إلى “التصدي للشائعات المغرضة التي تهدف إلى شرخ مجتمعنا وتناحره خدمة لأعداء وطننا وشعبنا بكل مكوناته الوطنية التي نعتز بها”.
وختم البيان بالقول: “لا للاعتداء على أي مواطن وتحت أي عنوان. ولا لاستغلال الفوضى من أجل ضرب المكونات ببعضها. ونعم للسلم الأهلي ووحدة شعبنا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد”.
قد يعجبك ايضا