صفعة قاسية للصهاينة

صفعة جديدة قاسية وجهتها المقاومة الوطنية اللبنانية لكيان الاحتلال الصهيوني بعد أن أعلنت قبل أيام أن طائرة مسيرة تابعة لها حلقت في أجواء فلسطين المحتلة وعادت من دون أن تصاب بأذى.
الطائرة المسيرة /حسان/ حلقت مدة أربعين دقيقة ولمسافة بطول سبعين كيلومتراً وقامت بتنفيذ عملية استطلاعٍ شمال فلسطين المحتلة، وقد فشلت قوات الاحتلال الإسرائيلي رغم تجهيزاتها العسكرية المتطورة في اعتراض الطائرة أو إسقاطها.
إن عودة المسيرة سالمة رغم محاولات قوات الاحتلال إسقاطها هو انتصار عسكري مميز للمقاومة اللبنانية، ورسالة لكيان الاحتلال، تفيد في اتجاهين: الأول هو أن المقاومة ما زالت قوية وقادرة على تطوير طائرات الاستطلاع بخبراتها الذاتية.. والثاني هو أن المنظومة الجوية الإسرائيلية المسماة /القبة الحديدية/ المؤلفة من طائرات إف 16 وطائرات هليكوبتر أباتشي ومعهما صواريخ اعتراضية منيت بفشل ذريع ولم تنجح في اعتراض طائرة مسيرة رغم المدة الطويلة لتحليقها في أجواء الأراضي الفلسطينية.
لاشك في أن هذه العملية الناجحة للمقاومة اللبنانية وجهت ضربة كبيرة لتكنولوجيا قوات الاحتلال الإسرائيلي الجوية ووضعت نقاط استفهام حول قدراتها على التصدي للأهداف، ما يعني في المقابل أن القبة الحديدية المزعومة هي قبة عنكبوتية هشة سقطت أمام طائرة مسيرة وليست حربية أو قتالية.
ومن المفيد القول: هذا التطور النوعي في عمليات المقاومة اللبنانية والذي أدى إلى صدمة كبيرة وذهول في الأوساط السياسية والعسكرية لدى كيان الاحتلال سيرسم معادلات جديدة في مواجهة كيان الاحتلال وانتهاكاته واستفزازاته المتكررة في الجنوب اللبناني، كما أنه إثبات بأن القادم أعظم وأن المستقبل للمقاومة، وسيتعين على قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي بعد هذا الحدث أن يعيدوا التفكير في أي محاولة منهم لتنفيذ اعتداءات أو انتهاكات ضد المقاومة في الجنوب والسيادة اللبنانية ككل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار