عودة مشتل النباتات الرعوية إلى محمية وادي العزيب في بادية حماة
فقدت محمية البلعاس أشجارها المعمرة وبعض محطات ضخ المياه فيه من جراء ما لحق بها من اعتداءات متكررة من تزامنا مع تطورات الأزمة التي عصفت بالبلد، إذ وصل الأمر إلى قطع أشجارها المعمرة .
لكن ما يتعلق بمحمية وادي العزيب ٩٠ كيلو متراً شرق مدينة حماة على طريق عام حماة الرقة فقد بقيت آبارها في وضع فني جيد، رغم وضعها المتدهور بشكل كبير ولافت للنظر، وانطلاقاً من أهميتها وضرورة إعادة تأهيلها، فقد كلف وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا لجنة من الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية برئاسة الدكتور منهل الزعبي بتقييم الوضع في هيئة البادية .
وبحسب الزعبي تمت زيارة محمية وادي العزيب والاطلاع على مشروعاته، وبخاصة المشتل هناك ، فقد تم تأهيله والذي يحتوي على النباتات الرعوية مثل الرغل الملحي الروثة الملائمة لتلك المنطقة .
ولفت الزعبي إلى أن المشتل أصبح جاهزاً ويعد إنجازاً لإعادة النباتات الرعوية التي تشكل عصب مكونات البادية، مشيراً إلى أن واقع المحمية وادي العزيب بشكل عام متدهور فنياً بشكل كبير وغريب ويحتاج جهوداً كبيرة لإعادته على ما كان عليه وهذا ما يحتاج بعضاً من الوقت والجهد والإمكانات، وتسعى وزارة الزراعة لأجل ذلك.
وحول واقع آبار المياه هناك أجاب الزعبي بأنها جيدة وكذلك هو واقع قطيع الأغنام .
وفي معرض جوابه عن سؤال «تشرين» وماذا عن محمية البلعاس ٦٠ كيلو متراً شرق مدينة السلمية قال الزعبي: للأسف لم نستطع زيارتها نظراً لظروف صعبة ما زالت قائمة هناك .
بالمختصر المفيد إعادة الحياة إلى محمية وادي العزيب وبقية المحميات يعد أكثر من ضرورة نظراً لما تقدمه محمية وادي العزيب من شتول النباتات الرعوية والبذرية في محاولة لإعادة الغطاء النباتي هناك وهو مطلب ضروري لمربي الثروة الغنمية هناك، وإيقاف عملية زحف الكثبان الرملية وعملية تعرية التربة .