مطمر حماة يستوعب ٩٠٠ طن يومياً من النفايات والحلول عصية على التنفيذ!
يتصف قطاع النفايات بشيء كبير من الإهمال وضعف الاستثمار في الوقت الذي تشتد خطورة هذه النفايات وبخاصة الطبية منها والبلاستيكية والصلبة، ما يشكل تهديداً للبيئة والإنسان رغم أن حجمها أخذ في الازدياد بشكل مثير للقلق.
ففي مجال مدينة حماة وحدها يتم يومياً ترحيل ٩٠٠ طن وفي مكب بركان بريف السلمية ١٠٠ طن وفقاً لحديث الدكتور علي عبيبو رئيس قسم النفايات في مديرية الخدمات الفنية بحماة.
وأضاف عبيبو في تصريحه لـ”تشرين”: بأن خمسين بالمئة من هذه النفايات هي نفايات بلاستيكية وصلبة قابلة للتدوير والإعادة، ولذلك أعددنا دفتراً للشروط ونحن على تواصل مع أحد المستثمرين لهذه النفايات من باب التشاركية.
موضحاً بأنه لا يكلف الحكومة شيئاً بل يمكن أن نستفيد من هذا العقد كثيراً، فما زال النقص يشوب قطاع النفايات في ظل غياب الاهتمام، ناهيك بغياب مقاييس التلوث في مدننا حيناً وكيفية التخلص من هذه النفايات.
وتابع عبيبو: فمعظم هذه النفايات الصلبة والبلاستيكية تذهب إلى المكبات المكشوفة لتزيد طين التربة والبيئة تلوثاً من جراء عدم تحللها في التربية إلا بعد عشرات السنين وغالباً ما يتم التخلص منها عن طريق الإحراق في الهواء الطلق.
منوهاً باختلاط النفايات بمختلف أشكالها وأنواعها وبخاصة الطبية منها وأن تحلل البعض منها يؤثر على التربة بل قد يصل إلى المياه السطحية والجوفية.
وختم الدكتور عبيبو حديثه بأن العمل اليوم جارٍ باهتمام مع متعهد لاستثمار قطاع النفايات حيث تتابع خدمات فنية حماة مع المحافظة هذه القضية بشكل مستمر.