“وعاد بردى” … شعار المرحلة القادمة للعمل.. فهل ينجح؟
أطلقت جامعة دمشق اليوم بالتعاون مع محافظة دمشق الدراسة التنفيذية التمهيدية للمشروع الوطني لإحياء نهر بردى وذلك على مدرج الجامعة وبحضور الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي المركزي ومحافظ دمشق المهندس عادل العلبي ومحافظ ريف دمشق معتز جمران والدكتور خالد الحلبوني أمين فرع الحزب بالجامعة وعدد من معاوني الوزراء وممثلين من المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية.
وفي كلمته بهذه المناسبة أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أهمية هذا المشروع الوطني الحضاري والحيوي بالتعاون بين الجامعة بصفتها الجهة الدارسة ومحافظة دمشق “الجهة المنفذة” وبدعم من الهيئة العليا للبحث العلمي، لافتاً إلى أن هذا المشروع يتطلب مساهمة كافة جهات الدولة والمنظمات المعنية في إنجازه لإحياء نهر بردى من جديد، نظراً لأهمية هذا المورد المائي الحيوي لدمشق، وبوصفه شريان الحياة فيها عبر الزمن والتاريخ .
وأشار الدكتور الجبان إلى أن فكرة المشروع البحثي بدأت منذ سنتين في المؤتمر الذي أطلقته الجمعية البريطانية السورية على مدرج جامعة دمشق، واليوم يتم إطلاق المرحلة الأولى للمشروع بعرض مكونات الدراسة التنفيذية التمهيدية، متمنياُ أن يتم طرح مقترحات وحلول واقعية تغني الدراسة وتساهم في تطويرها.
وتقدم الدكتور الجبان بالشكر لكل من ساهم وشارك في إدارة هذا المشروع الوطني وللجهود المبذولة من قبل المعهد العالي للتخطيط الإقليمي ومحافظتي دمشق وريف دمشق وكافة الوزارات المعنية والهيئات الرسمية والمجتمع المحلي.
بدورها أشارت عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي الدكتورة ريدا ديب إلى حجم التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي يعانيها نهر بردى والتي وصلت إلى مرحلة التعقيد المركب، الأمر الذي يتطلب التفكير جدياً في إيجاد حلول لها بمشاركة عدد من التخصصات المتشابكة ومناقشة الكثير من الأفكار وهذا بحد ذاته تحد كبير في ظل الإمكانيات المتاحة والواقع الراهن..
ولفتت الدكتورة ديب الى أن المعهد العالي للتخطيط الإقليمي يحتضن المشروع الوطني لإحياء نهر بردى وسيقدم كل الدعم اللوجستي والفني والعلمي لإنجاز كافة مراحل الدراسة التنفيذية لهذا المشروع الوطني الهام.
وقدمت الدكتور غادة بلال مديرة المشروع عرضاً عن الدراسة التمهيدية للمشروع بعد الموافقة عليه من الجهة المنفذة “محافظة دمشق” وهو عبارة عن مكونات المشروع بما فيه من تقييمات ومسح شامل لواقع النهر ووضع الحلول لكل المشاكل التي تعرض لها مجرى النهر، مشيرة إلى أن الحلول المطروحة في الدراسة التمهيدية كي تحقق إحياء للنهر تبدأ بالتقييم من المنبع إلى المصب لكون حلول متكاملة مع بعضها ومستدامة تشمل كافة المحاور (التخطيطية ،البيئية ،التاريخية البنى التحتية السياحية و الثقافية).
ولفتت الدكتورة بلال إلى أن جامعة دمشق بعد الدراسة التمهيدية وإطلاق المشروع ستقوم بتقديم المرحلة الأولى وفق دفتر الشروط لتقوم محافظة دمشق بالبدء بالتنفيذ بالمواكبة مع الدراسة، مؤكدة أن التعاون والتشاركية مع الوزارات والجهات المشاركة بالمشروع مستمر كفريق وطني من الخبراء لإنجاز هذا المشروع الوطني في كل مراحله.
وأوضحت الدكتورة بلال بأن مشروع إحياء نهر بردى نال فريقه البحثي الدعم المالي من الهيئة العليا للبحث العلمي كمشروع بحثي، مشيرة إلى أن جامعة دمشق دعمت المشروع من خلال إقامة مخبر بردى البحثي في المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بهدف تنمية هذه المشروع من خلال الدراسات البحثية والورشات التدريبية المتنوعة للوصول للحلول التطبيقية المرجوة للنهر.
تلا العرض مداخلات للحضور من الجهات المشاركة والمنظمات والمجتمع الأهلي عرضوا فيها مقترحاتهم وأفكارهم حول الدراسة المقدمة.
وأكد محافظ دمشق المهندس عادل العلبي على أهمية المشروع الوطني لإحياء نهر بردى لكونه تشارك به العديد من الوزارات والهيئات الداعمة وجمعيات المجتمع الأهلي، مؤكداُ تقديم الدعم لإعداد الدراسات والمقترحات لإنجاز المشروع.
ولفت محافظ ريف دمشق المهندس معتز جمران على أن إحياء نهر بردى يتطلب تضافر كافة الجهود من الجهات المعنية من أجل إيجاد حلول متكاملة ومستدامة لتحقيق الهدف المنشود.