تأخر توزيع مازوت التدفئة بحماة والمعنيون يؤكدون: في وقته المناسب..؟!
تشرين- محمد فرحة:
تزداد موجة البرد تصاعدياً، ومازوت التدفئة لم يصل لمستحقيه حتى الآن إلا ما ندر ولأسماء عدة، ونقول هذا الكلام ونحن نقف على محطة محروقات إذ جلسنا لأكثر من ساعتين لم نرَ سوى شخصين قد حضرا لاستلام مخصصاتهما .
في هذه الأثناء ووفقاً لما جاء في وقائع اجتماع لجنة المحروقات الرئيسية في حماة يشير الخبر إلى أن مازوت التدفئة سيصل لمستحقيه في الوقت المناسب ؟
ليطرح السؤال نفسه: إذا لم يكن في شدة البرد وهذه الأيام متى يكون وقته المناسب ؟
المواطن اليوم في حيرة من أمره فلا هو حصل على الخمسين لتراً من المازوت ولا هو قادر أن يحضر بضعة كيلوغرامات من أحطاب الغابات ، لأن النتيجة ستكون باهظة فيما لو ألقي القبض عليه من قبل عناصر الحراج والضابطة الحراجية.
إذاً ماذا سيفعل المواطن؟ أليس من الضروري والاستحسان التركيز هذه الأيام على إيصال مخصصات مازوت التدفئة لمستحقيها رغم قلتها؟
في كل اجتماع للجنة المحروقات، ونتحدث هنا عن محافظة حماة، نقرأ ونسمع بتحديد الأولويات لمن يجب أن تصل المحروقات أولاً . ففي هذه الظروف الباردة يمكن إجراء تبديلات على الأولويات، فما الفائدة أن تصل خمسين لتراً من المازوت في شهر آذار أو نيسان؟
في هذه الأثناء تشتد حملة المتاجرة بالحطب، والخاسر الأكبر هو غاباتنا وحراجنا حزامنا الأخضر، الذي من واجبنا جميعاً حمايته .فحتى تاريخه لم تتعد نسبة توزيع المازوت عن الـ١٥% في مجال محافظة حماة والبالغ عدد سكانها مليوناً و٧٠٠ ألف مواطن ، في حين تم تخصيص مليون ليتر شهرياً للتدفئة وفقاً لحديث مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير .
واستطرد بأنه تم حجز كميات من المخصصات الأخرى لحساب التدفئة ، في حين قمنا بإدخال عشرة آلاف اسم مزارع مرخص وأتمتتها من أصل ٢٥ ألف طلب ، وهذا يحتاج إلى جهد، حيث لدينا فريق عمل لهذه الغاية مكون من خمسة عشر شخصاً للتدقيق وإدخال البيانات والأتمتة بكل دقة وعناية.
وفي السياق الآخر أكد مدير زراعة حماة أن عناصر الحراج يراقبون بشكل جيد عملية الاحتطاب لمنعها، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمتاجرة بها وبكميات كبيرة.
بالمختصر المفيد : إن إيصال المحروقات لمستحقيها في أوقاتها المناسبة يقلص كثيراً من الاحتطاب الجائر على الغابات ، رغم ضعف وتدني الكمية المخصصة والتي لا تتعدى عن الخمسين لتراً ،وخاصة أن الاكتتاب على مازوت التدفئة قد تم منذ مطلع الشهر الثامن / آب/ الماضي، فدائماً ما كان تحديد الأولوية حلاً عندما تتفاقم الطلبات، فالزراعة والمخابز،والنقل، كلها أولوية ، واليوم التدفئة أولوية.