العدالة الدولية تنتصر لفلسطين.. حكم تاريخي ضد «إسرائيل»
تشرين:
بعد مرور أكثر من 400 يوم على الجرائم المروعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، أثمرت المقاومة الفلسطينية في تحقيق نصر قانوني تاريخي، لأول مرة، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية «ICC» قراراً بإدانة الكيان الصهيوني، رغم جميع المحاولات الأمريكية لحمايته.
في حكم تاريخي يوم 21 تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق كلٍّ من بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، ويوآف غالانت، وزير الحرب السابق، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال الحرب على غزة بين 8 تشرين الأول 2023 و20 حزيران 2024.
وأوضحت المحكمة أنّ هذه الجرائم المرتكبة شملت استخدامَ التجويع كسلاح حرب، ومنعَ وصول المساعدات الإنسانية، واستهدافَ المدنيين عمداً، كما أشارت المحكمة إلى أنّ هذه الجرائم ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق السكان المدنيين في غزة، حيث تسببت في وفاة العديد منهم، بينهم أطفال، بسبب نقص الغذاء والماء والرعاية الصحية.
هذا الحكم التاريخي الصادر عن المحكمة الدولية لاقى ترحيباً واسعاً من الفلسطينيين ودول عديدة حول العالم، مثل أيرلندا، جنوب أفريقيا، الصين، وعدة دول أوروبية أعلنت أنها ستلتزم بتنفيذ القرار وستعتقل نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها.
في المقابل، رفضت الولايات المتحدة القرار بشدة، ووصفه الرئيس جو بايدن بأنه مخجل، بينما هدد بعض أعضاء الكونغرس المحكمة الجنائية الدولية بعقوبات.
في المقابل رحبت حركات المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك حماس وفتح والجهاد الإسلامي، بهذا الحكم، ووصفته بأنه خطوة شجاعة نحو تحقيق العدالة ووقف جرائم الاحتلال، كما دعت جميع الدول إلى احترام هذا القرار والتعاون في اعتقال نتنياهو وغالانت.
ويمثل هذا الحكم نقلة نوعية في محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه، ويبعث رسالة واضحة بأنّ العدالة الدولية قد بدأت تأخذ مسارها، برغم محاولات الاحتلال وحلفائه لطمس الحقيقة.