100 طن الطاقة الإنتاجية اليومية لمطحنة آذار رغم آلاتها القديمة
كشف مدير مطحنة آذار المهندس باسل سليمان في تصريحه لـ«تشرين» عن استجرار المطحنة الأقماح من صومعة السبينة ليتم تخزينها في صومعة صغيرة ملحقة بالمطحنة بسعة تخزينية 400 طن، مضيفاً إنه رغم ضيق المساحة للمطحنة إلا أنها تعمل بطاقة إنتاجية 100 طن يومياً وبخط إنتاج واحد بآلات محلية وقديمة الصنع وبعيدة عن أي شكل تقني لدرجة أن أحجار الطحن يجري تركيبها بشكل يدوي وليس هيدروليكياً كبقية المطاحن .
وأشار سليمان إلى طحن 100 طن قمح يومياً ينتج عنها تقريباً 80٪ من الدقيق بمواصفات جيدة و20 طناً من مادة النخالة التي تستجرها المؤسسة العامة للأعلاف بعقود حسب تعليمات الشركة السورية للحبوب.
وتابع: إن إنتاج المطحنة من الدقيق يتوزع على محافظة دمشق وريفها ويكفي حاجة بعض المخابز مثل مخبز الأمين والمزة والزاهرة وابن العميد وغيرها.
ولفت إلى صعوبات تعانيها المطاحن كقلة اليد العاملة والمدرَّبة وقلة الخبرة الفنية التي تسربت بشكل خاص خلال الأزمة ووجود نسبة من العمال يعملون بعقود موسمية لثلاثة أشهر يتم تدريبهم ثم يتركون العمل، إضافة لما سببته قلة الخبرات الفنية من تراكمات أدت إلى تزايد الأعطال التي يتم استدراكها وإجراء عملية الصيانة من خلال توفير القطع التبديلية وتصنيعها محلياً، كما أن بعض القطع تؤمّن من السوق الخارجية لعدم وجود الورشات التخصصية بتصنيعها.
ورأى أن الكهرباء جيدة نوعاً ما ولكن ليست على وتيرة مستمرة ما يؤدي إلى حدوث «رفّات» توقف عمل الآلات لساعات ريثما تقلع من جديد ما يؤثر في تقليل الإنتاج من 4,5 إلى 5 أطنان.
وكحال أغلب المطاحن تتكرر شكاوى العمال، كما بيَّن سليمان، بشأن طبيعة العمل التي لا تتجاوز 150 ليرة والمطالبة بتشميلهم بطبيعة الأعمال المجهدة بسبب عمل المطاحن الشاق وأثره السلبي في الصحة، إضافة لرفع نسبة الحوافز الإنتاجية وتعويض الوجبة الغذائية والطبابة بشكل أكبر ليصبح العمل في هذا القطاع الإنتاجي أكثر رغبة للعمال رغم الالتفات إليه حالياً من الوزارة والاهتمام به بعد أن كان مهمشاً.