«سوق الضيعة» يدعم المنتجات المحلية الطبيعية
سوق الضيعة أول سوق منتجين في سورية يجمع بين المنتج والمستهلك مباشرة، من دون وسيط، وهو لقاء الريف بالمدينة بهدف نشر الوعي البيئي الصحي والغذائي،. وفي هذا السياق قالت الدكتورة زينة وليد رئيسة جمعية سوق الضيعة لـ«تشرين»: إن السوق يشجع ويدعم أصحاب المنتجات الطبيعية الصديقة للبيئة والإنسان، «من منتجات زراعية من دون مواد كيميائية، خضار وفاكهة موسمية طبيعية، منتجات حرفية وتراثية مثل: الخشبيات، كروشيه، قش، أعمال يدوية، مونة بأشكاله « برغل، قمح، شعير، فريكة، شوفان، دبس وعسل، عصائر وحلويات، معجنات مصنوعة من الطحين والحبوب الكاملة والخميرة الطبيعية، إكسسوارات، قطع فنية وتراثية»، ويقام في حديقة السلطان في الكورنيش الغربي يومي السبت والثلاثاء.
وأضافت وليد : نشجع في السوق أصحاب الزراعات العضوية الطبيعية الخالية من الأسمدة والمواد الكيميائية، والخضار المزروعة تكون من البذور غير المعدلة وراثياً، ونشجع أصحاب المنتجات الحرفية اليدوية الصديقة للبيئة والإنسان.
وأشارت وليد إلى أن السوق يؤمن لقاء المنتج والمستهلك من دون وسيط، مما يؤمن فرص عمل وتسويق لصغار المنتجين غير القادرين على التسويق والمنافسة في الأسواق الكبيرة.
وأضافت أغلبية المنتجات المشاركات في السوق من سيدات طرطوس، وبانياس وجبلة وريف اللاذقية: إنه يدعم المرأة مادياً ويمكّنها اقتصادياً، ويساعد في تحسين وضع أسرتها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ويدعم المنتجات المحلية والاقتصاد المحلي «منتجات بلدنا»، وسوق الضيعة يزيد من تواصل الإنسان مع الأرض وتحقيق الهدف منه وهو نشر الوعي البيئي والصحي لدى الناس، من خلال الرجوع إلى الطبيعة والمنتجات الطبيعية.
ولفتت وليد إلى أن الطموح في سوق الضيعة هو استقطاب شرائح من كل المحافظات السورية، للمشاركة فيه وأن يكون بيت العائلة لكل المنتجين، ممن لديهم منتجات طبيعية.
وعن نشاطات جمعية سوق الضيعة أشارت وليد إلى وجود نشاطات ترافق السوق، منها نشاط زاوية صغار كبار ( رسم وأشغال يدوية) يوم السبت، وغالباً في فترة الصيف، إضافة لطاولة الخير التي ترافق السوق من وقت لآخر، حيث يتم التواصل مع الجمعيات، ووضع إعلان ويضع من لديه أي شيء ليس بحاجته، من كتب وقرطاسية وألبسة على الطاولة، ويأتي من بحاجة لها ويأخذها، إضافة لمبادرة «قلب مفتوح» كل يوم سبت، هدفها تفريغ المشاعر والتعبير عنها، والآخرون يسمعون بصمت من خلال تأمين مساحة أمان لهم للتعبير عن همومهم من خلال التواصل الشفاف، وورشة عمل سلطة حب هي رحلة داخلية لرؤية العقبات داخلنا، ومبادرة «صديق لطيف» عن طريق رسائل توزع على الناس، إضافة لمشروع «فرح» للأطفال هدفه تنمية مواهب الأطفال، ونشر الفرح بقلوبهم، المشروع اخترنا فيه 50 طفلاً عندهم موهبة، ولكن أهاليهم ليس لديهم الإمكانية المادية لتنمية مواهبهم..
والمواهب التي يشملها المشروع هي: التمثيل والرسم والعزف على الكمان والعود.
إضافة لحملات التشجير، وحملات التنظيف للحدائق، وحملات إعادة التدوير، منها إعادة تدوير النفايات وبقايا الطعام لصنع السماد العضوي، وحملة (مبادرة لحظة سلام) مستمرة منذ سنوات هدفها تخفيف الضغط والتوتر عن طريق مجموعة من تمارين التنفس، وورشات تدريبية مع طلاب المدارس لنشر الوعي البيئي والصحي والغذائي في المدارس.